أضرب، الاثنين، معلمو مدرسة علي عايش الابتدائية، بحي جبلي أحمد التابع إداريا لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، عن العمل، بسبب الأخطار التي يقولون إنها محيطة بهم وبالتلاميذ، نتيجة أسلاك كهربائية مارة بساحة المؤسسة، إلى جانب الاكتظاظ ونقص عمال الأسلاك المشتركة، ما يجعل الضَّغط على الطاقم التربوي كبيرا، حسب الأساتذة.
وامتنع معلمو المؤسسة التربوية المذكورة بحي “الكانطولي” كما يعرف محليّا، وهي ثاني ابتدائية على مستوى هذا التجمع السكني الكبير، عن استقبال التلاميذ بالحجرات، والقيام بمهامّهم اليومية المعتادة، ما يبررونه بمحاولة لفت انتباه مسؤولي الجماعة المحلية، أولا، وكذا مسيري قطاع التربية ووالي الولاية، بشأن كوابل كهربائية مارة وسط ساحة المدرسة، وهو ما يشكل خطرا على سلامة المتمدرسين، ويهدد، حسبهم، بوقوع كارثة في أية لحظة، خاصة في فصل الشتاء وخلال هبوب العواصف وتساقط الأمطار. كما تعرف ابتدائية علي عايش اكتظاظا في الأقسام، حسب المضربين، حيث تضم الحجرة الواحدة 40 تلميذا، زيادة على وجود ثمانية أفواج كاملة، ما يعني دواما إضافيّا لثلاثة أقسام، وهو أمرٌ يؤرّق المعلمين الذين دعوا في اجتماع مع ممثل بلدية حامة بوزيان، مهدي كويرة، الذي تنقل لمعرفة الانشغالات المطروحة من قبل الطاقم البيداغوجي، إلى ضرورة خلق أقسام إضافية، وتوظيف المزيد من العمال القائمين على الحراسة والتنظيف والإطعام.
وحسب ممثل بلدية حامة بوزيان، فقد تم الاستماع للمديرة ومجموع المعلمين والإداريين، بخصوص النقائص المطروحة، على أن يرفع تقريرا مفصّلا إلى رئيس البلدية، عبد الرزاق فيلالي، للنظر فيه، أمام حتمية استحداث ثلاثة أقسام إضافية، على الأقل، وتوفير العدد اللازم من عمال الأسلاك المشتركة، لضمان الخدمات الأخرى، حيث أن إشكال الأسلاك الكهربائية للتوتر العالي المارة بحي جبلي أحمد في جزئه السفلي، قد طرح مرارا على مسؤولي الولاية والدائرة، وحتى البلدية.
من جهة أخرى، لا يزال تلاميذ مدرسة بكير كرواش، الابتدائية، بوسط مدينة حامة بوزيان، وتحديدا بشارع بوالدهان، متوقفين عن الدراسة، حيث يطالب أولياؤهم باستجابة مديرية التربية لمطلب إلغاء قرار بتحويل ثلاثة أقسام من إكمالية عمار بوخش، إليها، ورفع الأطفال الصغار لافتات من أجل إيصال هذا الانشغال، حيث ذكر الأولياء أنهم تلقوا وعودا بتسوية هذا الأمر في 9 أكتوبر الجاري، دون أن يحدث ذلك.
أيوب. ح