قام مجهولون، مؤخرا، برشق إحدى عربات ترامواي قسنطينة بالحجارة، ما سبب أضرارا بزجاج إحدى الأبواب، أين عاشت المدينة أزمة نقل حادة ازدادت شدة بسبب الازدحام الكبير وذلك بين محطتي خزندار وزواغي سليمان.
وأوضح مصدر خاص، أن الأمر يتعلق بمراهقين كانوا يترصدون العربات بهذه النقطة كونها بعيدة عن الأعين وخالية تماما من المارة، باستثناء المركبات المارة من بعيد، وهو ما حال دون تحديد هوية مقترفي هذه الأفعال التي خلفت ردود أفعال ساخطة من قبل مرتادي هذه الوسيلة، معتبرين ما حدث أمرا غير مقبول أوجب معاقبة مقترفيه حتى لا يتكرر، في الوقت الذي عرفت مدينة قسنطينة خلال آخر يوم من سنة 2017 بشكل عام، أزمة نقل حادة خاصة من وإلى وسط المدينة، واضطر المئات من المتنقلين إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام من أجل بلوغ وجهاتهم، كما قام كثيرون بالتنقل إلى الأحياء القريبة من وسط المدينة سيرا على الأقدام كمرحلة أولى، ثم البحث عن وسيلة نقل، أما الجزء الأكبر من المواطنين فقد اضطر إلى الانتظار لوقت طويل إلى غاية توقف سيارة أجرة.
ووقفنا على العدد الكبير للمواطنين المنتظرين بمحطة سيارات الأجرة المتوجهة نحو أحياء المدينة الشرقية والشمالية الشرقية، على غرار الدقسي عبد السلام والأمير عبد القادر وسيدي مبروك، حيث بلغ الطابور لأزيد من 40 مترا، كما انتشر المئات من المواطنين بكامل وسط المدينة في انتظار الظفر بوسيلة، إذ عرفت كامل المحطات ضغطا كبيرا وسط عدم قدرة الناقلين على تلبية كامل الطلبات في وقت وجيز، كما شهدت محطات توقف الحافلات توافد المئات من المواطنين حيث اكتظت محطة زعموش بحي باب القنطرة، وعرفت المركبات المتجهة نحو أحياء جبل الوحش والدقسي عبد السلام وبكيرة وبلديات حامة بوزيان وديدوش مراد وزيغود يوسف والخروب، ضغطا كبيرا وبدرجة أقل بالنسبة للحافلات العاملة على خط بومرزوق.
وما زاد من حدة نقص وسائل النقل بوسط المدينة، هو الازدحام الكبير الذي عرفته مدينة قسنطينة وجل الأحياء المحيطة بها، وذلك راجع إلى استمرار توافد المركبات إلى غاية ساعة متأخرة من النهار، الأمر الذي حال دون ضمان انسيابية في حركة المرور، على الرغم من المجهودات التي بذلت من طرف عناصر الأمن.