الجزائر- شكلت الأمطار المتساقطة مؤخرا، على مدينة قسنطينة وبعض ضواحيها، مجموعة من السيول بعديد الشوارع والأحياء، بسبب انسداد البالوعات وتراكم المياه، ما أدى إلى إغلاق عديد المحاور، حيث امتلأت
الطرقات بالبرك وفاضت بعض الأودية، فيما استغرق تصريف المياه عدة ساعات، وتسبب الأمر في اختناق مروري بوسط المدينة.
وتساقطت أمطار غزيرة، على بعض المناطق من مدينة قسنطينة، حيث لم يستغرق الهطول سوى 15 أو 20 دقيقة، غير أن معظم المناطق التي مسها التساقط، على غرار وسط المدينة وبعض الأحياء المحيطة بها، عرفت تجمعا للمياه على مستوى الأماكن المنخفضة والمسطحة، وتبين بأن الكثير من البالوعات والمجاري كانت مسدودة، ما أدى إلى تدفق السيول وتشكل البرك.
ورغم أن مدة التساقط كانت جد قصيرة، إلا أن الكثير من الطرق أغلقت، كما شُلت حركة المرور على مستوى بعض المحاور، فيما كانت السيارات تسير ببطء شديد في أماكن أخرى غمرتها المياه، ما تسبب في اختناق مروري، مثل ما حدث ببعض النقاط بوسط المدينة أو حي بكيرة بحامة بوزيان،، كما كشفت الأمطار المتساقطة عيوب الطرقات، التي اتضخ أنها مليئة بالحفر التي كانت مغطاة بأتربة جرفتها السيول.
وأبدى المواطنون ومستعملو الطرق استياءهم من هذه الوضعية، خاصة أن تساقط الأمطار تزامن مع ساعة الذروة، وعودة العمال إلى بيوتهم، حيث استغرقوا وقتا طويلا في الطريق بسبب شلل حركة المرور، فيما وجد آخرون صعوبة في قيادة المركبات، نتيجة انسداد مداخل الأحياء بالمياه، حيث تساءل الكثيرون عن سبب انسداد البالوعات، و عدم قيام الجهات المسؤولة بعملها، كما عبروا عن تخوفهم في حالة سقوط أمطار رعدية و استمرارها لوقت طويل، على غرار ما وقع قبل نحو سنتين، بحدوث فيضانات تسببت في خسائر مادية وبشرية.