باتت مظاهر نقص النظافة بشوارع وسط مدينة قسنطينة، ظاهرة للعيان أكثر من أي وقت سابق، حيث أن الأوساخ والنفايات تملأ الأرصفة وحواف الطرق التي تدهورت وضعيتها، رغم أنها خضعت للترميم قبل سنتين فقط، فيما أكد العديد من المواطنين استياءهم من هذه الوضعية، وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل.
المتجول في شوارع قسنطينة، خلال الآونة الأخيرة، يلاحظ أن نقص النظافة بات يشوه منظر وسط المدينة، فالعديد من الأماكن متسخة، حيث أن الأرصفة مسودة وتظهر عليها مخلفات القمامة والقاذورات، كما أن حواف الطرق ملوثة بالمياه القذرة، التي يتخلص منها أصحاب المطاعم المنتشرة على امتداد الشوارع وبطرق عشوائية، فيما يضع العديد منهم القمامة أمام باب المحل قبل مرور شاحنة جمع النفايات، مما يعطي منظرا غير لائق للشوارع.
ويبدو أن أكثر النقاط تضررا، تقع على مستوى شارع عبان رمضان، الذي تعرضت أرصفته إلى تدهور كبير وتشققت أجزاء كبيرة منها، وباتت غير لائقة بشارع رئيسي بعاصمة الولاية، كما أن الأقواس الحجرية بالمكان ذاته، فقدت الكثير من جمالها بسبب الإعلانات الورقية التي علقت بها، كما أن شوارع بلوزداد والعربي بن مهيدي و19 جوان، وساحتي 1 نوفمبر وأحمد باي، تشهد بدورها، نقصا في النظافة وانتشارا للأوساخ، فلا يمكن حتى الجلوس بإحدى الساحات، بالنظر إلى اتساخ الأرضية والأرصفة ببقايا القهوة ومأكولات مختلفة يخلفها من يجلس بهذه الأماكن التي تدهورت كثيرا، بعد حوالي سنتين من تهيئة شاملة وتجديد للأرصفة، خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، حيث كانت الشوارع حينها تنظف بالمياه بشكل دوري.
وأبدى عديد المواطنين استياءهم، من نقص النظافة بوسط المدينة في الآونة الأخيرة، وأكدوا أن هذا الأمر يعطي صورة سيئة عن مدينتهم، فيما تساءلوا عن سبب تقاعس الجهات المسؤولة عن تأدية دورها بالشكل المطلوب، يأتي هذا في الوقت الذي أثار منتخبون خلال آخر دورة للمجلس الشعبي البلدي، قضية عدم استخدام آلات كنس ميكانيكية، تم اقتناؤها قبل نحو سنة، وإبقائها مخزنة.