قرين : ”نجاعة الاتصال الإشهاري مرهونة بوضع استراتيجية وتموقع واعد”… 4 آلاف وكالة تتحكم 80 ٪ من سوق الإشهار بالجزائر

elmaouid

الجزائر- أبرز المشاركون في اللقاء الأورو متوسطي حول الإشهار الذي نظم الأحد، أن المؤسسات الجزائرية تسجل استثمارات ضعيفة في مجال الإشهار بالمنتوج مقارنة بتلك المسجلة في دول الجوار والدول الاوروبية .

وقال وزير الاتصال  حميد قرين في رسالة موجهة لمنظمي الأيام الأوروبية المغاربية العاشرة حول الاتصال الإشهاري إن “نجاعة” الاتصال الإشهاري مرهونة بوضع استراتيجية وتموقع واعد، مشيرا إلى أن هذا الاتصال ينبغي أن “يقوم على حقيقة المنتوج أو المؤسسة  وهو ما يعني أن الاتصال ليس كذبة أو خدعة أو تلاعبا”.

وأوضح الوزير أن دور الاتصال يتمثل في “تثمين المنتوج أو المؤسسة وفقا لخصوصياتهما” معربا عن رغبته في أن تكون هذه الأيام الأوروبية المغاربية نقطة بداية “التفكير حول أخلاقيات مهنة الاتصال والإشهار في العالم”.

من جهته، أكد صاحب المبادرة، رشيد حساس على “ضرورة ضبط سوق الإشهار بالجزائر”، مشيرا إلى أن “ما يقارب 4000 وكالة إشهار تقوم بتسيير 70 إلى 80 بالمائة من هذه السوق التي تقدر قيمتها بـ 200 مليون دولار  بينما لا تسير الوكالة الوطنية للنشر والإشهار إلا  20 بالمائة”.

وفي هذا الصدد،  أوضح الرئيس المدير العام لشركة ميديا الجزائر رياض آيت أوديع في تصريح صحفي،  أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن 200 مليون دولار سنويا هو سقف ما تستثمره المؤسسات الجزائرية بقطاعيها العام والخاص في وقت تتجاوز فيه الاستثمارات عشرات المليارات في دول الضفة الشمالية للحوض المتوسط.

وأضاف رياض آيت أوديع أنه رغم الأهمية التي يكتسيها الإشهار الذي يعد الجسر الرابط بين شعوب ضفتي حوض المتوسط  في تفعيل حركية السوق للنهوض بالمنتوجات المحلية إلا أن الميزانية المخصصة له تعد ضعيفة مقارنة بدول الجوار والدول الأوروبية.

واعتبر مستشار وزير الاتصال محمد بكوش أن الإشهار في بلادنا عرف خلال العشرية الأخيرة قفزة نوعية حيث أدركت العديد من المؤسسات الجزائرية أن الإشهار أضحى ضرورة بل إلزامية لإثبات وجودها وكسب رهان التنافسية.