السكان يشتكون غياب الماء، اهتراء الطرقات وقنوات الصرف الصحي

 قرية “شندر” بالناصرية خارج مجال التغطية

 قرية “شندر” بالناصرية خارج مجال التغطية

يطالب سكان قرية “شندر” بالناصرية شرق بومرداس ببرمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية بها، وتعمل على إخراجها من دائرة التهميش والنسيان، التي ما تزال تعاني منها المنطقة منذ سنوات عديدة في ظل عدم تدخل الجهات المسؤولة لحل مشاكلهم العالقة رغم سلسلة الشكاوى المودعة.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “شندر” بالناصرية شرق بومرداس أكدوا لنا أنهم يعانون من غياب ضروريات العيش الكريم على غرار غياب مياه الشرب، اهتراء قنوات الصرف الصحي والطرقات، إلى جانب انعدام الإنارة العمومية، ما أدخل القرية في ظلام دامس خلال الفترة المسائية وغيرها من الانشغالات والنقائص التي جعلتهم يعيشون وضعية مزرية منذ سنوات خلت رغم العديد من المراسلات والشكاوى التي رفعوها إلى السلطات البلدية، من أجل التكفل بانشغالاتهم، ووضع قريتهم ضمن القرى المستفيدة من المشاريع في إطار تحسين أحوال سكان قرى هذه البلدية.

أول مشكل تطرق إليه سكان القرية تمثل في غياب المياه الشروب عن قريتهم، ما جعلهم يتزودون بها من منابع القرى المجاورة، أو الاعتماد على الصهاريج المتنقلة التي استنزفت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة خاصة في هذا الفصل باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار، أين يصل سعر الصهريج الواحد إلى 4500 دج، الأمر الذي جعل العائلات ذات الدخل المتوسط تتجه نحو الآبار من أجل جلب المياه منها لاستعمالها في مختلف احتياجاتهم حتى للشرب، كما تتواجد طرقات القرية في حالة كارثية في ظل عدم صيانتها منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالة القرية، أين تتحول هذه الأخيرة بمجرد سقوط أولى قطرات المطر إلى مستنقعات مائية وبرك تعرقل سير الراجلين وحتى أصحاب السيارات الذين يجبرون على تركها خارج القرية خوفا من الأعطاب التي قد تصيبها فتجبرهم على إصلاحها، وبالتالي مصاريف إضافية هم في غنى عنها، في حين في فصل الصيف تتحول الطرقات إلى غبار متطاير يعرّض السكان لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو..

كما تحدث سكان القرية عن مشكل غياب قنوات الصرف الصحي، والمشاكل التي نجمت عنها بسبب لجوء بعض السكان إلى حفر خنادق أمام منازلهم لتصريف المياه القذرة، ما أثر سلبا على صحتهم وصحة أطفالهم بسبب الروائح الكريهة المنبعثة، وكذا انتشار الحشرات الضارة التي ستؤثر على صحتهم خاصة في هذا الفصل الحار، إلى جانب غياب الإنارة العمومية، ما نجم عنه استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية، الأمر الذي حرم السكان من نعمة الراحة والتجول بقريتهم خوفا على حياتهم وأملاكهم.

وأمام هذه النقائص التي تتربص بحياة قاطني قرية “شندر” بالناصرية شرق بومرداس، ينتظر هؤلاء التفاتة سريعة وجدية من الجهات المسؤولة من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي ستكون كفيلة بإخراجهم من العزلة والتهميش الذي هم فيه منذ سنوات.

أيمن. ف