ناشد سكان قرية بومروان التابعة إقليميا لبلدية العش في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، والي الولاية “بن مالك محمد”، من خلال نص الشكوى الذي تحوز الجريدة على نسخة منه، بإيفاد لجنة للتحقيق والتقصي والوقوف على معاناة السكان التي تزداد يوما بعد يوم في ظل غياب الالتفاتة من طرف السلطات المحلية التي ساهمت بشكل كبير في توقف عجلة التنمية المحلية بالقرية، بالرغم من طرق جميع الأبواب وانتهاج جل السبل من أجل ايصال انشغالاتهم للسلطات أملا في التكفل بها ورفع الغبن عنهم، مطالبين بضرورة العمل على انتشالهم من بحر المعاناة الذي يغرقون فيه بالرغم من علم السلطات المحلية بالأمر. حيث عبر السكان عن معاناتهم المتواصلة من مشكل غياب الربط بالغاز الطبيعي الذي يعتبر شغلهم الشاغل ومطلبهم الأساسي منذ الاستقلال، حيث لا يزالون يتزودون بقارورات غاز البوتان التي أرهقت كواهلهم وأفرغت جيوبهم الفارغة، بالأخص خلال فصل الشتاء أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية التي يؤدي غيابها الى اختلال في متطلبات الحياة الأساسية، مما يحتم عليهم الخوض في رحلات شتوية إجبارية بحثا عن قارورة غاز بوتان تقيهم برد الشتاء القارس وتوفر لهم لقمة عيش ساخنة إن وجدت وبأسعار خيالية، قاطعين وراءهم عشرات إن لم نقل مئات الكيلومترات باستعمال وسائلهم الخاصة. كما اشتكى السكان من مشكل ثانٍ لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في غياب ربط منازلهم بقنوات التطهير، حيث لا يزالون يعتمدون على الطرق التقليدية في التخلص من فضلاتهم البيولوجية والمنزلية وذلك من خلال حفر حُفر عميقة وتوصيلها بالأنابيب وتغطيتها وما ينجر عن هذه الطريقة من روائح كريهة أدت إلى توفير المناخ الخصب لتكاثر الحشرات الضارة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، خاصة وأن بلدية العش سجلت العديد من الإصابات بمرض “الليشمانيوز” الخطير الذي ينتقل عن طريق الباعوض، كما أكد السكان على أن القرية أصبحت مرتعا للحيوانات المفترسة والكلاب المشردة التي هددت بشكل كبير راحة السكان وسكينتهم وزادت من مخاوفهم في حال تعرض أبنائهم لهجمات من هذه الكلاب أثناء التحاقهم بمقاعد الدراسة. مشاكل السكان لم تتوقف عند هذا الحد، حيث اشتكوا من غياب الربط بالكهرباء الريفية بالرغم من قرب الأعمدة الخاصة بذلك من منازلهم، ما اضطرهم إلى الربط العشوائي من عند الجيران معرضين بذلك حياتهم وحياة فلذات أكبادهم إلى خطر الموت خاصة عند التقلبات الجوية.
رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية العش “عبد الرحمان بوبعاية”، أكد في رده على انشغالات السكان أن قرية بومروان مغطاة بالكامل فيما يخص شبكتي الكهرباء والغاز ولم تبق سوى التوسعات المتمثلة في المباني المشيدة في إطار سكنات البناء الريفي التي ستستفيد بحسبه من المشاريع التي ستمس مناطق “الظل” الموصدة من طرف المصالح الولائية، وفيما يخص الربط بشبكة التطهير فقد أكد ذات المتحدث أن هذا الانشغال يعتبر من أولويات المصالح البلدية، حيث تم تسجيله وإعداد البطاقة التقنية الخاصة به، بالإضافة إلى تعيين المقاولة المكلفة بالإنجاز والمصالح المحلية في انتظار رصد الغلاف المالي اللازم لتجسيد هذا المشروع المهم على أرض الواقع وانطلاق الأشغال.
جندي توفيق
