قرية “بن عامر” ببن شود محرومة من كل مرافق العيش الكريم

قرية “بن عامر” ببن شود محرومة من كل مرافق العيش الكريم

ما تزال معاناة قاطني قرية “بن عامر” ببن شود شرق بومرداس مع الوضعية الكارثية التي تعيشها قريتهم منذ سنوات عديدة متواصلة لحد الساعة، نتيجة افتقارها لكل مرافق العيش الكريم، بداية باهتراء الطرقات وصولا الى غياب الغاز الطبيعي والانارة العمومية إلى جانب انعدام المرافق الرياضية وانتشار النفايات. كل هذه المشاكل التي تعترض يوميات قاطني هذه القرية بسبب سياسة التجاهل التي تتخذها الجهات المسؤولة في حقهم خاصة وأن القرية محرومة من كل ضروريات العيش الكريم.

في لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “بن عمار” ببن شود شرق بومرداس أكدوا لنا أن قريتهم تواجهها نقائص بالجملة، فهي بحاجة إلى التفاتة سريعة من قبل مسؤوليهم من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تفك العزلة المفروضة عليهم من جهة وتحسن حياتهم المعيشية من جهة أخرى.

مضيفين في السياق ذاته أن مشاكلهم لا تعد ولا تحصى وفي مقدمتها اهتراء شبكة الطرقات وانتشار الأرضيات الترابية التي تحولت مع مرور الوقت إلى حفر عميقة يصعب على الراجلين وأصحاب المركبات تجاوزها أو تخطيها بسهولة، لاسيما في فصل الشتاء، ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة يضطر قاطنو القرية انتعال أحذية بلاستيكية أو أكياس لتجنب الأوحال والمياه الراكدة شتاء، وإلى وضع الأقنعة أو الأيادي على الأنف في فصل الصيف لتجنب تنفس الغبار المتطاير، هذا الأخير الذي ساهم في انتشار أمراض الربو والحساسية وسط أطفال القرية، كما يواجه هؤلاء مشكلة غياب الغاز الطبيعي وحجم المعاناة التي يتكبدونها من وراء الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة من قبل التجار في فصل الشتاء، حيث يرتفع ثمنها الى 450 دج للقارورة الواحدة، الأمر الذي استنزف جيوبهم وجعل العديد من العائلات القاطنة بهذه القرية تستعمل الحطب من أجل التدفئة والطبخ على حد سواء هروبا من الغلاء الفاحش لقارورات البوتان.

هذا إلى جانب انتشار النفايات في عز انتشار فيروس “كورونا” الأمر الذي جعل حياة السكان على المحك في ظل الهواء الملوث الذي يستنشقونه من جراء تلك الروائح الكريهة المنبعثة من تلك الأوساخ التي يعود سببها إلى القاطنين الذين يقومون برمي الأوساخ من دون الاكتراث للحالة المزرية التي ستصل إليها قريتهم، ناهيك عن غياب عمال النظافة الذين لا يزورون القرية كثيرا، الأمر الذي زاد من تكدسها وزاد من سوء وضعية القرية، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية والترفيهية، الأمر الذي يؤدي بالشباب في كل مرة إلى التنقل حتى إلى الملاعب الجوارية بالبلديات المجاورة كبغلية من أجل ملء أوقات فراغهم والبطالة التي هي الأخرى تلقي بظلالها في ظل غياب فرص العمل، ما يجعل الشباب أمام حتمية الدخول في عالم الآفات الاجتماعية الخطيرة هروبا من التهميش الذي في كل مرة يطالهم في ظل عدم التفات سلطاتهم إليهم.

في ذات الإطار، أعرب قاطنو قرية بن عامر ببن شود شرق بومرداس عن تذمرهم الشديد جراء تفاقم معاناتهم، محملين السلطات المعنية مسؤولية هذه الوضعية من خلال تجاهلها لهذه القرية التي لم يتم فيها برمجة أية مشاريع تنموية منذ سنوات رغم الشكاوى العديدة المقدمة غير أنه لا حياة لمن تنادي..

وعليه يناشد سكان قرية “بن عامر” ببن شود شرق بومرداس تدخل السلطات المحلية لإدراج قريتهم ضمن القرى المستفيدة من المشاريع التنموية التي تدخل في إطار تحسين وضعية سكان القرى.

أيمن. ف