قرية بني معاندة ببلدية السطارة بجيجل… السكان يتخوفون من العزلة والعطش

elmaouid

تعالت نداءات سكان قرية بني معاندة التابعة لبلدية السطارة جراء التدهور الخطير للمسلك الموصل إليها، الأمر الذي ينذر بقطعه تماما في حالة عدم التدخل لإصلاحه.

وفي هذا الصدد، أشار السكان إلى أن الأمطار الأخيرة حولت  المسلك إلى أخاديد في ظل عدم تدخل السلطات المعنية لإعادة تهيئته، إلى جانب تضرر سياراتهم، حيث أصبحوا يركنونها بعيدا عن منازلهم.

كما أشاروا إلى معاناتهم في نقل مرضاهم، وصعوبة التنقل إلى القرية سواء من جهة المسجد أو باتجاه مركز القرية ذات الكثافة السكانية الكبيرة، أين تتمركز نشاطاتهم اليومية المختلفة أيضا، وقد أبدوا تخوفهم الكبير مع حلول فصل الشتاء وموسم الأمطار، وهو ما ينذر بأضرار كبيرة أخرى في حالة التساقط الكبير لها، أين ستؤدي ــ حسبهم ــ إلى عزل القرية تماما، وقد أشار السكان إلى أن الغالبية منهم يفكرون في هجرة المنطقة إلى مركز البلدية، تاركين حياتهم الريفية بكل ما تحمله، وبكل ما تقدمه لهم.

من جهة أخرى؛ أكدوا أن هذا المسلك لم يعرف منذ الإستقلال أي تدخل لتهيئته، إلا تدخلات المواطنين التي لا يمكنها المحافظة عليه، في ظل فقر المنطقة، وصعوبة المسلك في حد ذاته، ونوعية التربة، وقد أشار المواطنون إلى أن هذا المسلك مسجل لدى مصالح البلدية منذ سنوات، لكن ورغم ذلك ما زالوا ينتظرون تخصيص مشروع لتهيئة المسلك بصفة نهائية، وفك العزلة تماما عن المنطقة برمتها، ولم لا فتح المجال أمام عودة السكان الأصليين إلى أراضيهم، وبذلك إحيائها من جديد، بتفعيل مختلف نشاطاتهم، خاصة منها الفلاحية.

إضافة إلى ذلك أشار محدثونا إلى إشكالية تزويدهم بمياه الشرب، وهي المشكلة الثانية التي تؤرق يومياتهم من حين لآخر خاصة في حالة التعدي على خط تزويد القرية بمياه الشرب، أين أشاروا إلى أن هناك من المواطنين في مناطق أخرى يقومون بالتعدي على الشبكة، لاستعمالها في سقي مزارعهم، وهو ما يتطلب حسبهم التدخل بحزم من طرف السلطات المحلية للقضاء على مشكلتهم التي يتسبب فيها من حين لآخر هؤلاء المواطنين.

ولأجل حل هذه المشاكل اليومية العالقة بسكان قرية بني معاندة يأملون في نقل انشغالهم إلى السيد والي الولاية قصد تدخله المباشر لحل مشاكلهم، خاصة منها تخوفهم من تردي وتدهور وضعية المسلك، وبذلك تخوفهم من عزلتهم عن العالم الخارجي وتعطل مصالحهم اليومية بداية من أبنائهم المتمدرسين، ثم مرضاهم، بالإضافة إلى التكفل بمشكلة تعرض شبكة تزويدهم بمياه الشرب إلى الإعتداء.