عبر سكان قرية أولاد رميلة التابعة إقليميا لبلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها بالرغم من الاتصالات العديدة والمتكررة بالمصالح المحلية المعنية، حيث
اشتكى السكان من مشكل عدم منح القرية خطوط للنقل المدرسي هذا الموسم، الأمر الذي جعل تلاميذ المنطقة في معاناة متواصلة جراء التنقل إلى قرية الوادي لخضر بالنسبة لتلاميذ الطور المتوسط، وكذا بلدية الحمادية بالنسبة لتلاميذ الطور الثانوي من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، حيث أكد أولياء التلاميذ أن التأخرات المدرسية أصبحت السمة المميزة لأولادهم عن باقي المناطق، الأمر الذي سينعكس لا محالة -بحسبهم- سلبا على التحصيل الدراسي لهم.
كما طالبوا في السياق ذاته بضرورة العمل على تحسين ظروف التمدرس بالمدرسة الابتدائية “دحمار محي” كون التلاميذ يعانون جراء الاكتظاظ الكبير بقاعات التدريس من جهة، بالإضافة إلى الحالة المتدهورة التي آلت إليها هذه القاعات في ظل غياب التهيئة من جهة أخرى، كما اشتكى سكان القرية النائية من مشكل ثاني لا يقل أهمية عن المشكل الأول والمتمثل في غياب الربط بقنوات الصرف الصحي، مما جعل القرية مصبا للنفايات ومناخا خصبا لتكاثر الحشرات الضارة، ومرتعا للحيوانات المفترسة والكلاب الضالة والمشردة التي تعد الناقل رقم واحد للأمراض والأوبئة، التي عبر السكان عن خوفهم الكبير من انتشارها في أوساطهم وبالأخص في أوساط فلذات أكبادهم، مؤكدين أنهم ما زالوا يعتمدون إلى غاية كتابة هذه الأسطر على الطرق التقليدية المتمثلة في حفر عميقة وتوصيلها بأنابيب وتغطيتها من أجل التخلص من فضلاتهم المنزلية، علما أن لها أضرار كبيرة، كما اشتكى أرباب أكثر من 30 منزلا تم تشييدها مؤخرا في إطار البناء الريفي من مشكل غياب الربط بالكهرباء الريفية، حيث يقومون بربط منازلهم بطرق عشوائية من عند الجيران بالرغم من الأخطار الكبيرة التي تحدق بهم وبعائلاتهم وبالأخص أثناء التقلبات الجوية.
السكان ناشدوا السلطات المحلية ضرورة الالتفاتة العاجلة إليهم وأخذ مطالبهم على محمل الجد والعمل على الدفع بعجلة التنمية المحلية بهذه القرية النائية ورفع الغبن عن سكانها.
رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحمادية “كمال بوهالي” في رده على انشغالات السكان، الذي عبر عن مشروعيتها، أكد فيما يخص تساؤل السكان حول عدم منح القرية خط للنقل المدرسي خلال هذا الموسم، أن السلطات المحلية سعت من أجل خلق خط للنقل، لكن بالنظر لتضاريس المنطقة الصعبة كونها تقع بأعالي جبال البلدية، فالعملية كانت غير مجدية بالنظر لتهرب الناقلين، مؤكدا في السياق ذاته أنه قام شخصيا بالاتفاق مع أحد أصحاب حافلات النقل الذي يعد من سكان هذه القرية وإقناعه بالمشاركة في الصفقة التي قامت المصالح المختصة بفتح استشارة ثانية لها والتي تتضمن أربع خطوط نقل وسيتم منحهم خط للنقل المدرسي ريثما تنتهي الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة.
وبخصوص قنوات الصرف الصحي، فقد بشّر رئيس المجلس الشعبي البلدي السكان باستفادة القرية من مشروع الربط في إطار برنامج صندوق التضامن للجماعات المحلية fccl ضمن البرنامج الضخم الذي استفادت منه البلدية والذي يضم 16 عملية وستنطلق أشغال الربط بحسبه عما قريب، أما بخصوص الانشغال الثالث المتعلق بغياب ربط أكثر من 30 منزلا بالكهرباء، فقد أكد ذات المتحدث بأن السلطات المحلية على علم والمشروع مسجل لكن مسه التجميد وسيتم التكفل بهذا المطلب في حال رفع التجميد.