جملة من التدابير والقرارات الصارمة اتخذها المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الاجتماع الذي عقده، أول أمس، بعد فاجعة ملعب الخامس جويلية التي راح ضحيتها أربعة من مناصري مولودية العاصمة مع تسجيل العشرات من الجرحى.
وتسببت تلك الفاجعة في إلغاء احتفالات مولودية الجزائر بالتتويج بلقب الدوري الجزائري للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخ النادي، كما خلفت تلك المأساة حالة حزن كبيرة وسط الشارع الكروي الجزائري.
وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بفتح تحقيق في ملابسات فاجعة ملعب 5 يوليو وتحديد جوانب القصور والمسؤوليات ومحاسبة المتورطين، مع تقديم تقرير في أقرب الآجال لاتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية لمنع تكرار هذه الحوادث الأليمة. واستقر المكتب التنفيذي للفاف بقيادة الرئيس وليد صادي على اتخاذ قرارات صارمة تتعلق بحركة الجماهير وعدد المشجعين في الملاعب خلال الموسم المقبل، كإجراء حركي أول عقب مخلفات فاجعة ملعب 5 جويلية.
وأول قرار تم اعتماده وبصفة استعجالية هو تقليص الطاقة الاستيعابية للملاعب بنسبة 25% تفادياً للاكتظاظ، أو بمعنى آخر تخفيض عدد الجماهير في الملاعب من أجل التحكم في الظروف الأمنية المحيطة بالمباريات.
وقرر اتحاد الكرة أيضاً منع تنقل الجماهير خارج الديار حتى نهاية النصف الأول من الموسم (مرحلة الذهاب)، مع إمكانية رفع هذا المنع في حالة عدم وجود احتقان بين جماهير الأندية المختلفة، أما في حال استمرار الوضع على ما هو عليه الآن يمكن تمديد فترة منع تنقل المشجعين خارج أرضهم.
ومن القرارات المهمة الأخرى المتعلقة بشروط السلامة في الملاعب، يرتقب تشديد الإجراءات بخصوص السلامة الأمنية ومراقبة الملاعب بالتنسيق مع الجهات المختصة، على غرار البلديات ومديريات الرياضة ووزارة الرياضة ووزارة السكن، وهي الهيئات المعنية بالإشراف على ملاعب الدوري الجزائري.
وعرف اجتماع المكتب الفيدرالي أجواء حزينة جداً بعد وفاة المشجع الرابع لنادي مولودية الجزائر بعد أن مكث لحوالي أسبوع كامل في غرفة الإنعاش، حيث حرص مسؤولو الاتحاد الجزائري على الوقوف دقيقة صمت على روح ضحايا مأساة ملعب 5 جويلية.
ب\ص