شهد أسواق العاصمة، مؤخرا، نقصا ملفتا لأكياس الحليب المدعم من طرف الدولة، صانعة في كل مرة مناظر منفرة لطوابير طويلة عريضة لزبائن يتسمرون انتظارا وصول شاحنة التموين خشية العودة إلى منازلهم فارغي الأيدي أو يضطرون لاقتناء حليب بعلامات أخرى لا تقل أسعارها عن 80 دج، وهو ما يؤثر على قدرتهم الشرائية المتواضعة.
ما تزال أسواق ومحلات العاصمة تسجل ندرة في توفير أكياس الحليب المدعم من طرف الدولة خاصة على مستوى الجهة الشرقية للعاصمة وحتى بعض بلديات الوسط بالجزائر على غرار الكاليتوس، برج الكيفان، برج البحري، الحراش وباب الزوار وغيرها، حيث تزور هذه المادة مرة أو مرتين في الأسبوع في أحسن الأحوال منازل المواطنين بدلا من توزيعها بشكل يوميا، ما خلق أزمة لدى المستهلكين لتغطية النقص المسجل في أكياس الحليب المدعم وتعويضه بعلب الحليب بمختلف العلامات التجارية الخاصة المتواجدة في الأسواق، والتي تتجاوز غالبيتها 80 دج للتر الواحد، وهذا أياما فقط قبل إطلاق منتوج حليب جديد، بعد استحداث ورشة جديدة داخل وحدة بئر خادم مختصة في إنتاج حليب في أوعية كرتونية مدة صلاحيته 4 أيام بعد فتحه، وتنصيب جميع التجهيزات اللازمة لإطلاق المعمل للمنتوج خلال هذا الشهر.
وتبرأ مركب الحليب لبئر خادم من الخلل المسجل في تأمين المواطنين بمادة الحليب خاصة مع الانتاج الوفير الذي قارب 500 ألف لتر يوميا، وهو يكفي سكان العاصمة وضواحيها في إشارة إلى أن المتورطين في حرمان الزبائن من أكياس الحليب هم عدد من الموزعين الذين يحرفون وجهاته المفترضة نحو بائعيه، حارمين باعة التجزئة من هامش الربح أولا وحرمان المستهلكين من ضمان تأمين يومي لهذه المادة المهمة خاصة للعائلة التي يتكون أغلب أفرادها من الأطفال.