تعيش شبيبة القبائل أزمة خطيرة بعيدا عن النتائج الكارثية التي سجلها الفريق في البطولة، واقترابه من السقوط أكثر من أي وقت مضى، لا سيما بعد هزيمته في الجولة الفارطة أمام أحد أبرز منافسيه على ورقة البقاء
دفاع تاجنانت.
وأكدت مصادر “الموعد اليومي” بأن العلاقة بين المدرب رحموني وبعض اللاعبين ليست على ما يرام، بسبب الخيارات الفنية للأخير وطريقة اللعب التي لم تنل رضا بعض اللاعبين، ما قد يهدد مستقبل الشبيبة في الرابطة المحترفة الأولى، إلى درجة أن المدرب رحموني أبلغ صراحة لاعبيه بأنه سيغادر الفريق في حال الفشل في الفوز على غليزان السبت المقبل.
وقالت مصادرنا العليمة إن بعض اللاعبين في صورة عيبود وإزرغوف ورضواني وميباركي وبايتاش غاضبون من المدرب رحموني، بسبب تهميش الأخير لهم، مشيرين إلى أن مدرب الشبيبة لم يمنح لهم فرصة اللعب حتى في ظل توالي النتائج السلبية، حيث تمسك رحموني ومساعده موسوني بخياراتهما رغم الانتقادات اللاذعة الموجهة لهما من طرف اللاعبين وحناشي وحتى الأنصار، كما لم يهضم اللاعبون أيضا تصريحات مدربهم، والتي يتهم فيها اللاعبين بعد كل إخفاق ويحملهم مسؤولية تعثرات الشبيبة.
وكان رحموني صرح مرارا بأنه لا يملك لاعبين في المستوى ولن يستطيع تقديم أي إضافة لأن مستوى أغلب لاعبي الشبيبة محدود، وهي التصريحات التي أثارت حفيظة زملاء ميباركي، الذين لم يستسيغوا أيضا حديث رحموني وموسوني في كل مرة بصفة الشرعية التاريخية، حيث كثيرا ما يتحدثان عن الماضي الكبير للفريق عندما كان يلعبان في الشبيبة، في مقارنة لم يستسغها بعض اللاعبين، مصنفين ذلك في خانة التقليل من شأنهم، كما أكد رحموني بأن مسألة الفوز السبت المقبل على سريع غليزان أحد منافسي الشبيبة على البقاء هي بيد اللاعبين فقط، ما يعد -بحسبهم- تهربا من المدرب من تحمل مسؤولياته.
وفي السياق ذاته، ينتظر أن يعقد رئيس الشبيبة محند شريف حناشي اجتماعا حاسما مع المدرب رحموني واللاعبين، من أجل تهدئة الأوضاع وتحميل كل طرف مسؤوليته في مهمة إنقاذ الشبيبة من السقوط.
وأكدت مصادرنا بأن حناشي يميل إلى كفة اللاعبين أيضا في بعض الأمور، خاصة أن بعض الخيارات الفنية للمدرب رحموني لم تنل رضاه..هذا ومن المنتظر أن تخصص إجراءات أمنية مشددة للقاء الشبيبة وغليزان في الجولة الـ27 من الرابطة المحترفة الأولى، خاصة في ظل الغليان الكبير وسط أنصار الشبيبة الغاضبين من اللاعبين والإدارة، وهذا تحسبا لأي طارئ في حال عجز زملاء عسلة في الفوز بالمباراة المصيرية.