الجزائر -يروي الكاتب والصحافي الجزائري المقيم في فرنسا أكرم بلقايد، أياما عصيبة عاشها بعد إصابته بفيروس كورونا، وقدم نصائح على ضوء تجربته الشخصية معالمرض.
ونشر الكاتب قصته في مدونته الشخصية وترجمتها “القدس العربي” تطرق فيها لرحلته مع فيروس كورونا والتي بدأت بسعال جاف ومستمر، سرعان مع تبعته حمى، حيث استيقظ في اليوم الموالي مع درجة حرارة مرتفعة جدا وصلت إلىو38,4، وهو ما دفعه إلى الاتصال بالطبيب والتوجه إلى العيادة. بعد ذلك، عاد إلى البيت مع تسجيله تحت وضع المراقبة، على أن يرتاح ويتناول الباراسيتامول، على أمل ألا تتدهور حالة الجهاز التنفسي، وهو ما ينصح به كل أولئك الذين لا يعانون من مشاكل حادة في التنفس وليسوا مصابين بأمراض مزمنة. وقال الصحافي في “لوموند ديبلوماتيك”، ومؤلف عدة كتب بالفرنسية إنه في اليوم الثالث عاش ليلة “قذرة” مع عدة كوابيس، حيث ارتفعت درجة حرارته إلى 39,7. وفِي الصباح انخفضت درجة الحرارة، لكن الحمى استمرت خلال اليومين التاليين. ليضاف إليها في اليوم الخامس أحد الأعراض الأخرى لفيروس كورونا وهو فقدان حاستي الشم والتذوق. وأضاف أن الموجة الثانية وصفها بالضعف الكلي، وأشار إلى أنه يسبب الصداع النصفي، الذي عادة ما يعاني منه، ويعالجه بــ”الآيبوبروفين”، لكنه توقف عن استعماله لأن هناك تحذيرات جدية من هذا الدواء وتأثيراته العكسية في
حالة “كورونا”، مشيرا أنه واصل في اليوم التاسع الشعور بصداع في الرأس وإرهاق جسدي.
وذكر أكرم بلقايد أنه يشعر اليوم بتحسن، لكن المعركة مستمرة، لأن “فيروس كورونا هو وغد لا يعطي أي هدية، إذ يفرض معركة شارع يأتي فيها الخطر من أي مكان وفي أي وقت”.
وقدم الكاتب نصائح للجميع بتوخي الحذر والبقاء في منازلهم. وإذا اضطروا إلى الخروج فعليهم التسلح بالكمامات والقفازات، وعدم الإصغاء إلى أولئك الذين يؤكدون أن الكمامات ليست لها أي أهمية، لأنهم كذابون ومجرمون، مضيفا أنه على كل شخص أن يضع في الاعتبار شيئاً واحداً: كلما أصيب
بالفيروس في وقت لاحق، كان ذلك أفضل بالنسبة له لأنه مع مرور الأيام يتقدم الأطباء في بحوثهم.
وقدم الكاتب نصائح انطلاقًا من تجربته الشخصية، إلى أن يتم التوصل إلى علاج توافقي، وقبل كل شيء نهائي ضد كوفيد-19 وقال إنه لمساعدة نفسك ومحاربة الحمى، عليك بالباراسيتامول (بحد أقصى 3 غرامات في اليوم)،ولتعزيز جهازك المناعي تناول فيتامين (سي) ود 3 والزنك، شرب السوائل
الدافئة أو الساخنة بكثرة، وعدم تناول أبداً “آيبوبروفين” أو أسبرين،وغسل اليدين بشكل منتظم عدة مرات في اليوم وتناول الطعام والنوم الكافي والابتعاد عن التبغ، وفي اليوم العاشر من الإصابة زيارة طبيب للتحقق من عدم وجود عدوى انتهازية في الرئتين (أو في أي مكان آخر)
أمين.ب
