قدمت دعما استخباراتيا وشددت مراقبة الحدود… الجزائر تشارك في عملية عسكرية ضد الإرهابيين في مالي

elmaouid

الجزائر- كشف مصدر أمني أن الجزائر وافقت على تقديم الدعم الاستخباراتي بتعزيز الرقابة على حدودها مع دولة مالي، ضمن عملية عسكرية أطلقت ضد جماعات إرهابية، شمالي البلد، الجمعة، بالتعاون مع فرنسا.

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء التركية، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن الدول الثلاث اتفقت على تنفيذ سلسلة من العمليات المتزامنة، ضد عناصر مجموعة مقربة من تنظيم “القاعدة”، تطلق على نفسها “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”.

وأوضح أن الدور الجزائري يتمثل في تعزيز الرقابة على حدودها الجنوبية مع النيجر ومالي، والمشاركة في تبادل المعلومات الاستخبارية، فيما ستدخل فرنسا بقوات على الأرض مع الجيش المالي، مضيفا أن “الحكومتين الفرنسية والمالية طلبتا بشكل رسمي من الجزائر أن تكثف من عملياتها العسكرية على الحدود البرية مع مالي، التي تمتد مسافة 1370 كلم، ومع النيجر، التي تمتد مسافة ألف كلم، للمساهمة في تشديد الحصار على الجماعات الإرهابية”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن “العمليات العسكرية ضد الجماعة بدأت بالفعل، الجمعة، في بعض المواقع التي تشهد تواجدًا لعناصرها”.

ولفت أن الاتفاق على إجراء العمليات تم إثر هجوم تبنته الجماعة، مطلع مارس الجاري، في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، مشيرا أن تلك العناصر نفذت سابقًا هجمات ضد الجيش المالي والقوات الأممية والفرنسية في المنطقة، دون مزيد من التفاصيل، فيما لم يشر المصدر إلى موعد انتهاء العمليات، أو حجم القوات المشاركة فيها.