قتل وجرح العشرات في سلسلة انفجارات هزت العاصمة الأوكرانية كييف، الاثنين، بعد أسابيع من الهدوء النسبي في المدينة.
وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ للإذاعة العامة الأوكرانية إن عدة انفجارات هزت كييف، في انتظار مزيد من التفاصيل.
وقال عمدة بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تليغرام، إن “عدة انفجارات هزت منطقة شيفتشينكيفسكي” وهي منطقة كبيرة وسط كييف تضم البلدة القديمة التاريخية بالإضافة إلى العديد من المكاتب الحكومية.
ونشرت ليزيا فاسيلينكو، عضو البرلمان الأوكراني، صورة على “تويتر” تظهر أن انفجارًا واحدًا على الأقل وقع قرب المبنى الرئيسي لجامعة كييف الوطنية وسط العاصمة، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس”.
وأظهرت مشاهد مسارعة الآلاف من سكان كييف إلى النزول للملاجئ المخصصة للحماية تحت الأرض.
وتأتي الانفجارات في كييف بعد يوم واحد من اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المخابرات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه بـ”الهجوم الإرهابي” على جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، مساء الأحد، إنه “ما من أدنى شك في أنه هجوما إرهابيا استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية”.
نشرت وكالة “الأناضول” التركية، تحليلا توقعت فيه أن تشهد الفترة المقبلة تغيرا في قواعد الاشتباك بين روسيا وأوكرانيا، على أن تنتقل الحرب بين الطرفين إلى مرحلة أكثر عنفا، بعد الانفجار في جسر القرم الاستراتيجي.
ويمثل الجسر طريق الإمداد الرئيسي للقوات الروسية على جبهة خيرسون جنوب أوكرانيا، سواء بالرجال والسلاح والذخائر أو بالوقود والمؤن.
وشهد الجسر الذي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014 انفجارا قويا السبت الماضي، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وقطع حركة مرور العربات والقطارات.