قالت شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية، الاحد، إن 5 من محامي الرئيس السابق دونالد ترامب انسحبوا من فريق الدفاع عنه في محاكمته البرلمانية المتوقعة بعد أقل من أسبوعين، وسط توقعات بأن تكون هذه “المحاكمة أسرع وأسهل في الفهم وأشد قوة”.
وأفادت الشبكة أن من بين المنسحبين محاميه الرئيسي بوتش باورز الذي عمل بوزارة العدل إبان حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن، وديبورا باربير التي عملت مدعية فدرالية عامة لمدة 15 عاما، والمحامي جوش هاورد.
وذكرت “سي إن إن” أن ترامب أراد من فريق الدفاع أن يركز مرافعاته على ما يعتبره تزويرا للانتخابات، وليس على عدم دستورية المحاكمة، وهو ما رفضه المحامون المنسحبون.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر مطلع فإن هذا “القرار مشترك” مشيرة إلى أن هذا القرار سيربك فريق الدفاع الخاص بترامب الذي يستعد للمحاكمة التي تبدأ في الثامن من فيفري المقبل للنظر في مادة المساءلة التي أقرها مجلس النواب.
وكان مجلس النواب قد وجه لائحة اتهام لترامب يوم 13 جانفي الثاني الحالي تحمّله مسؤولية التحريض على التمرد على الحكومة واقتحام مبنى الكونغرس، وذلك بعدما خطب في حشد من أنصاره بواشنطن في السادس من الشهر نفسه مدعيا تزوير الانتخابات لفائدة منافسه (الرئيس الحالي) جو بايدن.وتشير التوقعات إلى أن المحاكمة الثانية لاتهام ترامب بالتقصير ستكون أسرع وأسهل في الفهم وأشد قوة، وربما تكون مدعومة بمواد من داخل البيت الأبيض.
ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” (Los Angeles Times) أن النواب الديمقراطيين بمجلس النواب المسؤولين عن المحاكمة المقبلة التي ستنعقد بمجلس الشيوخ، والذين يقومون بدور المدعين، يستعدون لما يعد (أن يكون) إجراء مختلفا جذريا، مسلحين بالدروس المستفادة من أول محاكمة لاتهام ترامب بالتقصير، وبقضية أكثر وضوحا ومباشرة في ظل سيطرتهم على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.
ومثلما حدث عام 2020، فإن تبرئة ترامب شبه مؤكدة لأن الأمر يتطلب أصوات 67 من أعضاء مجلس الشيوخ لإدانته، وقد صوت معظم الجمهوريين في وقت سابق من هذا الأسبوع على أن الاتهام بالتقصير غير دستورية لأن ترامب ترك منصبه بالفعل.