عجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات وفيديوهات طريفة استبقت أجواء العودة للمدارس والجامعات، وذلك عبر مضامين افتراضية لاقت تفاعلا كبيرا من طرف المستخدمين لاسيما على موقع “فايسبوك” و تطبيق “تيك توك”.
ومن أشهر الفيديوهات التي تفاعل معها الكثير من الجزائريين، مقطع فيديو مدته أقل من دقيقة، انتشر تحت عنوان “حال المدرسين في القسم في زمن الكورونا”، حيث تظهر فيه امرأة ترتدي مئزرا وتضع كمامة وكأنها تخاطب التلاميذ مع وضع خلفية صوتية للمسرحية الكوميدية “شاهد ما شافش حاجة” للفنان المصري عادل إمام، و تحاول صاحبة المقطع أن تظهر بطريقة هزلية الصعوبة التي سيجدها المعلمون في إسماع صوتهم للتلاميذ وهم يرتدون الكمامة.
وتفاعل أولياء مع الفيديوهات التي تحتوي على مضامين تظهر تخوفا من أن يقل تحصيل التلاميذ العلمي بعد استئناف الدراسة في المؤسسات التربوية، بينما تساءل البعض إن كان بالإمكان فعلا تطبيق شرط تدريس 20 تلميذا فقط في القسم، أمام الاكتظاظ الذي تشهده العديد من الهياكل التعليمية ببلدنا، الأمر الذي يراه الغالبية مستحيلا.
“طرافة تحمل بعض الإساءة”
وتقول السيدة أمينة، وهي أستاذة تعليم متوسط بالعاصمة، إن بعض الفيديوهات الخاصة بالدخول المدرسي طريفة بالفعل، لكنها تسيء لمكانة المعلم وتجعله مادة للضحك، وهو أمر لم تستسغه، كما قللت من مخاوف الأولياء بخصوص الظروف الجديدة لتدريس التلاميذ، لكنها شددت على أهمية توعية أبنائهم بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية وعدم الاستهتار تفاديا لانتشار عدوى كورونا.
“متنفس وتخفيف عن النفس”
أما صبيحة، وهي معلمة في الإبتدائي، فذكرت أن الفيديوهات المنشورة حول الدخول الاجتماعي مضحكة وكانت متنفسا لها، لكنها تبقى بعيدة عن الواقع، معلقة بالقول “أنا ماكثة في البيت منذ شهر مارس وتعودت على ذلك مع صغيريَ، لكن كما تعودت على المنزل، يجب علي التأقلم مع العمل الذي استأنفته منذ أيام في انتظار دخول التلاميذ شهر أكتوبر المقبل، خاصة مع فتح المطاعم ورياض الأطفال و.. لقد حضّرت نفسي لهذا الأمر رغم أن اليوم الأول من العمل كان صعبا”.
وقد حددت السلطات تاريخ 4 أكتوبر القادم موعدا للدخول المدرسي، ووضعت بروتوكولا صحيا خاصا يراعي الظرف الوبائي، في وقت بدأت الجامعات في استقبال الطلبة بصورة تدريجية مع الاستمرار في التعليم عن بعد.
لمياء. ب