أطلقت بلديات عنابة الكبرى على غرار البوني، الحجار، برحال وعنابة وسط حملة واسعة لمواجهة الباعة المتجولين وذلك استعدادا لحلول شهر رمضان الكريم، وقد تم الاستنجاد بمصالح الأمن. ولمرافقة هذه العملية تم الافراج عن مخطط جديد لمواجهة هؤلاء الباعة الذين فرضوا قوتهم على شوارع البلديات الكبرى، وهو ما شوه المنظر العام خاصة لمناطق البوني، الحجار، برحال وعنابة مركز إلى جانب فوضى حركة المرور، ناهيك عن استغلال كل المساحات المقابلة للمحلات التجارية، الأمر الذي زاد من صعوبة الوضع وهو ما أثار غضب التجار الذين طالبوا أكثر من مرة بتدخل الوالي لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، بالإضافة إلى القضاء على التجارة غير الشرعية. وللقضاء على هذه التجارة، أكدت مصالح ولاية عنابة استعداد البلديات الستة مع تدخل شرطة العمران وحماية البيئة للقضاء على ظاهرة الباعة المتجولين، وبالنسبة لبلدية عنابة، سيتم تحويل عدد كبير من الباعة إلى الأسواق التجارية المنظمة الموزعة على مستوى واد فراشة وحي الصفصاف.
من جهة أخرى، عبر تجار سوق الخضر والفواكه بالحطاب بوسط مدينة عنابة عن ارتياحهم بعد تدخل الجهات الوصية وترميم السوق المغطى بعد إهماله خلال السنوات الأخيرة، لذا اقترح تجار الخضر والفواكه تخصيص غلاف مالي لإعادة الاعتبار لهذا السوق.
وقد أشار تجار سوق الحطاب إلى مشكل تنامي الناموس والحشرات بسبب تزايد عدد البرك والقاذورات وحذر بعض الباعة من تنقل هذه الأمراض إلى المستهلك لأن الخضر والفواكه معرضة لهذه الحشرات، وعليه يناشد التجار الجهات الوصية التدخل للنظر في الأوضاع الكارثية التي وصل إليها هذا السوق الذي يعتبر من أهم الأسواق المحلية في عنابة.
وعلى صعيد متصل، وحسب إحصائيات مصادر عليمة، فإن هناك نحو 800 تاجر فوضوي يسيطرون على هذه المساحات المفتوحة على التجارة الموسمية ويعرضون سلعهم في الطريق بعد تعودهم على البيع في الطريق لأنها فرصة للاستثمار بمثل هذه الأماكن التي تعرف حركة كبيرة للمواطنين وزوار عنابة، فأغلبية البطالين يستغلون هذه المناسبات منها الصيف لممارسة تجارتهم. وأمام انتشار هذه الظاهرة بمدينة عنابة، أكدت مديرية التجارة تحضيرها لمخطط لوضع حد للتجارة الفوضوية الموجودة على مستوى الطرقات بعد أن كانت تقتصر على المحلات وأرصفة الأحياء فقط.
أنفال. خ