قبل جولتين من إسدال الستار على بطولة “الكبار”… “سوسبانس” في أسفل الهرم

elmaouid

يبدو أن الصراع من أجل البقاء في بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، سيشتد ويحتدم لغاية الجولة الأخيرة من عمر المنافسة، باعتبار أن ثمانية (8) فرق لم تضمن لحد الآن بقائها، بعد مقابلات الجولة الـ 28 من المنافسة..

 

والأكيد أن كوكبة الفرق المتواجدة في منطقة الاهتزازات: (شباب بلوزداد (35 نقطة) وشباب برج بوعريريج (34 نقطة) وجمعية عين مليلة (33 نقطة)، مولودية وهران (32 نقطة)، واتحاد  بلعباس (23 نقطة) وأولمبيك المدية (31 نقطة) ودفاع تاجنانت (30 نقطة) ومولودية بجاية (30 نقطة)، ستوظف كل أوراقها الممكنة والمتاحة من أجل تجنب التواجد ضمن الفرق الثلاثة الأخيرة التي سترسم نزولها إلى بطولة القسم الثاني، وذلك قبل جولتين من إسدال الستار على المنافسة.

وبالرغم من حساسية موقف جميع الفرق المذكورة، إلا أن حظوظ فريق شباب بلوزداد وشباب برج بوعريريج وجمعية عين مليلة تبدو أحسن من البقية، المجبرة على التنقيب في خزاناتها من أجل إنقاذ موسمها، وهو الأمر الذي ينطبق خصوصا على مولودية وهران الذي يتنقل في الجولة الـ 29، يوم 21 ماي إلى العاصمة لمواجهة الرائد اتحاد الجزائر، الذي سيسعى جاهدا للحصول على الزاد كاملا من أجل التتويج باللقب.

من جهته، سيحرص الفريق المهدد الآخر مولودية بجاية، العائد بتعادل إيجابي من تنقله، أمام مولودية الجزائر (0-0)، على مواصلة المشوار بنفس الثبات عند استقباله لشباب بلوزداد، في انتظار السفرية الأخيرة التي تقوده إلى سطيف لتحدي الوفاق المحلي الذي يسعى هو الآخر إلى التواجد فوق منصة التتويج.

وتحت قيادة المدرب سيد أحمد سليماني، يسجل فريق اتحاد بلعباس في الفترة الأخيرة استفاقة نوعية، تعكسها بوضوح سلسلة النتائج الإيجابية التي أبعدته نسبيا عن منطقة الخطر لأول مرة منذ بداية البطولة.

وبلغة الأرقام يمكن اعتبار حصيلة فريق أبناء مدينة وادي “مكرة” العائد بفوز ثمين من التنقل الذي قاده إلى الجزائر العاصمة لمواجهة نادي بارادو بـ (2-1)، الأحسن، بحصده لمجموع 13 نقطة من مجموع 15 نقطة ممكنة في الجولات الأخيرة. فبالفوز على مولودية الجزائر الثلاثاء المقبل والتعادل في المقابلة الأخيرة في سفرية تاجنانت، سيمكن فريق اتحاد بلعباس من ضمان البقاء الذي كان يبدو صعب المنال، بل أقرب للمستحيل.

وفي الأخير، تبقى مهمة كل من أولمبيك المدية ودفاع تاجنانت وكذا مولودية بجاية حساسة باعتبار أن هذه الفرق ستكون مجبرة على الحصول على الزاد كاملا من أجل الأمل في تحقيق هدف البقاء.

ففريق أولمبي المدية سيتنقل إلى البرج لتحدي الشباب المحلي المجبر هو الآخر على الفوز قبل استقبال شبيبة الساورة المتنافسة على منصة التتويج، فيما سيستقبل دفاع تاجنانت فريق شباب قسنطينة في مقابلة تقام أمام مدرجات فارغة، وذلك قبل التنقل إلى العاصمة لتحدي شباب “الأكاديمية”.

ب/ص