قبل أيام من عيد الفطر المبارك… العائلات البومرداسية تشكو غلاء ملابس العيد

elmaouid

تغيرت وجهة العائلات البومرداسية، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، من سوق الخضر والفواكه إلى سوق شراء مستلزمات العيد من ملابس ومواد صنع الحلويات، فأجواء ختام شهر رمضان تختلف عن بدايته،

حيث تحولت مختلف الساحات الكبرى والمحلات التجارية بمختلف بلديات ولاية بومرداس إلى مساحات لعرض ملابس العيد للأطفال من لباس وأحذية لمختلف الأعمار والأصناف والأشكال، وهو ما قابله اقبال كبير عليها من قبل الزبائن الذين يسابقون الزمن للالتحاق بشراء مختلف المستلزمات الضرورية لعيد الفطر المبارك من ملابس وأحذية، إلى جانب مواد صنع مختلف حلويات العيد من بقلاوة، تشارك، مقروط وغيرها..

“الموعد اليومي” كانت لها جولة ميدانية إلى بعض أسواق ولاية بومرداس على غرار بغلية، خميس الخشنة، بودواو، أين وجدنا صعوبة في التجول عبر مختلف هذه الأسواق والمحلات أمام العدد الهائل من الناس، كلها محلات مفتوحة من الصباح الباكر إلى غاية منتصف الليل وتكثف نشاطها بشكل ملفت للانتباه مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث لاحظنا اقبالا واسعا على مختلف السلع الخاصة بالملابس ومواد صنع الحلويات، وبالرغم من غلائها وارتفاع ثمنها، إلا أن العائلات البومرداسية لم تكترث للأمر باعتبار انتعاش تجارة بيع هذه الأخيرة من خلال التهافت الكبير للمواطنين من أجل إدخال الفرحة في قلوب أطفالهم من خلال شراء لهم ألبسة وأحذية جديدة حتى وإن كانت الأسعار ليست في متناول قدرتهم الشرائية.

وقد أجمعت العديد من العائلات التي التقيناها بتلك الأسواق التي زرناها على أن التهاب الألبسة والأحذية بمحلات بومرداس غير جديد علينا، وأن الأسعار المطبقة المعروضة هذه السنة جد مرتفعة مقارنة بالأيام السالفة لأن التجار كعادتهم دائما يغتنمون الفرصة في فرض أسعارهم على جيوب المواطنين الذين لا حول ولا قوة لهم، فعلى سبيل المثال سروال جين الأطفال كان سعره قبل رمضان يتراوح ما بين 900 و1000 دج، ليرتفع في الأيام الأخيرة ما بين 1800 إلى 2400 دج وسعر الأقمصة ارتفع إلى 2500 دج هذا بالنسبة للذكور، أما الإناث فيتراوح سعر فستان عادي ما بين 3200 دج و 4500 دج، ناهيك عن الأحذية بمختلف أنواعها سواء للذكور أو الإناث فقد تعدت الخطوط الحمراء بأسعار مرتفعة جدا لا تتناسب مع قدرة المواطنين.

في حين أرجع التجار هذا الارتفاع إلى مضاربة تجار الجملة والمستوردين وحتى أصحاب ورشات الخياطة الذين يبررون سبب الارتفاع بالزيادة في رسوم الجمركة والرسوم الضريبية.

أما محلات بيع مواد صنع الحلويات بمختلف بلديات ولاية بومرداس هي الأخرى تعرف انتعاشا كبيرا واقبالا غير محدود من قبل المواطنين، من خلال شراء بعض الأدوات الخاصة لصنع الحلويات المعروفة بولاية بومرداس على غرار البقلاوة والتشارك

والمقروط، غير أن العائلات اندهشت لغلاء الأسعار في ظل اغتنام التجار في كل مرة اقتراب حلول أية مناسبة لرفع الأسعار كما يحلو لهم في غياب الرقابة التي من المفروض تواجدها بشكل مكثف.