قبل أسبوع من حلول المولد النبوي الشريف.. اللحوم البيضاء بـ 380 دج بمعظم أسواق ولاية بومرداس

قبل أسبوع من حلول المولد النبوي الشريف.. اللحوم البيضاء بـ 380 دج بمعظم أسواق ولاية بومرداس

عرفت أسعار اللحوم البيضاء بمختلف أسواق ولاية بومرداس قبل أسبوع من المولد النبوي الشريف ارتفاعا جنونيا، الأمر الذي تذمر له المواطنون خاصة وأنهم اعتادوا على هذه الظاهرة التي تتكرر من قبل التجار الذين في كل مرة يغتنمون قرب قدوم أية مناسبة فيقومون برفع الأسعار لمختلف المنتوجات الغذائية في غياب الرقابة من قبل مديرية التجارة التي من المفروض أن تقوم بزيارات فجائية مع اقتراب حلول أية مناسبة من أجل ردع التجار حتى لا يقوموا برفع الأسعار، وتكون هذه الأخيرة في متناول الجميع بمن فيهم المواطن البسيط وذوو الدخل المتوسط.

في جولة استطلاعية خفيفة قادت “الموعد اليومي” إلى بعض الأسواق والمحلات الخاصة ببيع اللحوم البيضاء بولاية بومرداس على غرار تلك المتواجدة بكاب جنات ودلس شرقا الولاية قبل أسبوع من المولد النبوي الشريف، لاحظت الاقبال الضعيف على شراء الدجاج، وعند اقترابنا من الأسعار تفاجأنا لارتفاعها الكبير، أين قفز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج من 250 دج في الأيام القليلة الماضية إلى 380 دج في اليومين الأخيرين، وهو ما استاء له العديد ممن التقيناهم يتسوقون خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين كانوا سابقا يلجؤون لشرائه هروبا من أسعار لا تتناسب مع قدراتهم شرائية، غير أنهم مجبرون كذلك على الاستغناء عن اللحوم البيضاء نظرا لأسعارها المرتفعة، الأمر الذي يدفع إلى إخضاع التجار لرقابة دائمة باعتبارهم في كل مرة يغتنمون فرصة قدوم أية مناسبة فيقومون برفع الأسعار دون النظر للقدرة الشرائية للعديد من المستهلكين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط الذين لا حول ولا قوة لهم.

في حين كان لنا حديث مع بعض المواطنين الذين وجدناهم يقتنون اللحوم البيضاء تحضيرا لمولد النبوي الشريف، أين أكدت لنا سيدة من كاب جنات في هذا السياق، أنها امتنعت عن شراء الدجاج نظرا لسعره المرتفع الذي بلغ الأسقف، مضيفة أن المواطن لم يستطع شراء اللحوم الحمراء منذ فترة، وها هو اليوم يجد صعوبة كبيرة في شراء الدجاج، فيما ندد مواطن آخر بالسعر جد مرتفع للحوم البيضاء، مضيفا أنه أمام هذه الوضعية قرر عدم اقتنائه لأن أسعاره لا تتناسب مع قدرته الشرائية متسائلا عن الأسباب الحقيقية من وراء ارتفاعه بعدما كان في وقت ليس ببعيد لا يتجاوز 250 دج.

أما مبررات التجار عن أسباب ارتفاع أسعار الدجاج بندرته في سوق الجملة، وهو ما يعني أن هؤلاء يلقون كعادتهم بالمسؤولية على عاتق غيرهم، ليبقى الضحية في كل مرة المواطن البسيط ذو الدخل المتوسط الذي في كل مرة يتصدى للأثمان الجنونية التي يفرضونها عليه من أجل تطبيق العادات والتقاليد، غير أنه لا يستطيع شراءها و لا حتى النظر إليها.

أيمن. ف