بعد أن خيّب آمال الجماهير البلوزدادية

قبضة حديدية بين شباب بلوزداد ومدربه نبيل الكوكي

قبضة حديدية بين شباب بلوزداد ومدربه نبيل الكوكي

باتت العلاقة بين إدارة شباب بلوزداد والمدرب التونسي، نبيل الكوكي، في مستوى غير مسبوق من البرود، بعد أن خيّب المدير الفني للفريق، الآمال التي كانت معلقة عليه من قبل الجماهير البلوزدادية، الأمر الذي دفع إلى المطالبة برحيله عن الفريق، في وقت يتمسك فيه الكوكي بالبقاء، ويصّر على تعويضات كبيرة مقابل رحيله.

وأكدت مصادر صحفية، بأن نبيل الكوكي يصّر على استكمال المشوار المتبقي في الدوري الجزائري (5 مباريات فقط)، حتى يتوج مع الفريق باللقب، الذي يعتبره من حقه وإنجازه، ليضمّنه في سيرته الذاتية التي تفتقر إلى أي لقب حتى الآن، علمًا أن بلوزداد يتصدر جدول ترتيب الدوري الجزائري للمحترفين برصيد 54 نقطة وبفارق 8 نقاط عن شباب قسنطينة الوصيف.

وقالت مصادر موقع “winwin”، إن إدارة شباب بلوزداد استقرت على ضرورة الاستغناء عن خدمات المدرب التونسي، وأبلغته بذلك شفهيًّا، لكن الأخير طالب بقرار كتابي حتى يضمن حقوقه المادية، قبل أن تلجأ إدارة النادي الجزائري إلى حل آخر وهو التفاوض لفسخ العقد؛ لكنها اصطدمت مرة أخرى برفض الكوكي.

ولا يعد التتويج بلقب الدوري الجزائري جديدًا على نادي شباب بلوزداد في المواسم الأخيرة، حيث سبق له التتويج به ثلاث مرات على التوالي، وستكون هذه المرة الرابعة تواليًا له هذا الموسم، حسب ما تؤكده جماهير النادي الرافضة بقوة لبقاء الكوكي، مشيرة إلى أن تتويج فريقها بلقب الدوري الجزائري هو تحصيل حاصل في السنوات الأخيرة.

وأكدت نفس المصادر، أن المدرب نبيل الكوكي يريد تعويضًا يُقدَّر بنصف مليون دولار مقابل الرحيل عن شباب بلوزداد؛ لأن عقده ينتهي صيف عام 2024، لكنّه لا يرغب في فسخ العقد إلّا بعد استكماله مباريات الدوري الجزائري للمحترفين وتضمين اسمه في سجل التتويج، وهو الأمر الذي ترفضه إدارة النادي الجزائري وجماهيره.

وكانت علاقة نبيل الكوكي وجماهير شباب بلوزداد امتزجت بالتوتر منذ اليوم الأول لتعيينه مدربا للفريق، حيث عارضت ذلك بشدة وهاجمته طوال الموسم وفي كل المباريات بسبب عدم رضاها عن طريقة اللعب وفلسفته التدريبية، قبل أن يُشكِّل الخروج من الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا أمام نادي صن داونز الجنوب إفريقي بطريقة مهينة، ضربة قاضية لآمال تحسين سمعة المدرب التونسي لدى أنصار بلوزداد.

ق.ر