أوامر صارمة وتعليمات لقوات الأمن للتصدي لكل من يرفع أي راية غير راية الوطن
لا مكان لأزمة اقتصادية أو أي أزمة أخرى إذا ما تحررت الجزائر من العصابة
الجزائر -شدد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الأربعاء، على أنه لا راية تعلو مع راية الجزائر خلال المسيرات التي يخرج فيها الشعب الجزائري كل يوم الجمعة أو باقي ايام الأسبوع الأخرى، معتبرا أن وجود أي راية أخرى الى جانب العلم الوطني يعد استفزازا لمشاعر الجزائريين.
وأوضح الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة له ألقاها في اليوم الثالث من زيارته الى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، أن حراك الجزائريين السلمي يشهد محاولات اختراق من طرف بعض الجهات من خلال رفع رايات أخرى غير راية الجزائر واعتبر ذلك بالعمل المستفز لمشاعر الجزائريين.
وقال قايد صالح في هذا الصدد “ويليق بي أيضا، بهذه المناسبة ، لفت الانتباه إلى قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من قبل أقلية قليلة جدا، فللجزائر علم واحد استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية، فلا مجال للتلاعب بمشاعر الشعب الجزائري”.
وأشار رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أنه من أجل وضح حد لمثل هذه التصرفات المستفزة فقد تم اصدار أوامر وتعليمات صارمة لقوات الأمن للتصدي لكل من يرفع راية أخرى غير راية الجزائر، حيث قال “تم إصدار أوامر صارمة وتعليمات لقوات الأمن من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين السارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس”.
لا خوف على مستقبل الجزائر
وجدد الفريق التأكيد على أنه لا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء، لأنها ستعرف بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائها المخلصين كيف تتلمس طريقها نحو بر الأمن والآمان، وقال “الأكيد أنه وبفضل الخيرين من أبناء الجزائر ستبقى مشاعر الجزائريين محفوظة دائما وأبدا، فلا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء، لأنها ستعرف بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائها المخلصين كيف تتلمس طريقها نحو بر الأمن والآمان”.
وأضاف يطمئن بخصوص التنمية في الجزائر حيث أكد أنها “ستنطلق بوتيرة أسرع وبعزيمة أمضى وبأهداف أسمى”، مشددا على أنه “لا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها من الأزمات الأخرى، إذا ما تحررت الجزائر من العصابة والمفسدين ومـنـتـهـكي الأمانة، وتشـبثت بمرجعيتها النوفمبرية الوطنية”.
سنواصل حماية الحدود وتأمين الجزائريين والتضامن معهم
كما أشار نائب وزير الدفاع الوطني الى المهام الأخرى التي يضطلع الجيش الوطني الشعبي الى القيام بها والمتمثلة في حماية حدود الوطن واحاطة شعبه بكل الرعاية والتضامن خاصة أثناء الكوارث الطبيعية.
“انطلاقا من مبدأ الصدق مع الذات ومع الوطن، يعمل الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد، فهو يواصل، من جهة، مشواره التطويري المتعدد المناحي والأصعدة وفقا للإستراتيجية الشاملة المتبناة، ويبذل من جهة ثانية، جهوده المثابرة بخصوص ترقية الأداء العملي والميداني لكافة مناحي المهنة العسكرية، ويعمل من ناحية أخرى على تأمين حدودنا الوطنية، تأمينا كاملا من خلال الوقوف الدائم بالمرصاد لأي اختراق إرهابي محتمل أو أي عمل معادي مهما كان مصدره، يهدف إلى المساس بأمن الجزائر واستقرار شعبها، وهو مع كل ذلك، يبقى يحيط شعبه بكل الرعاية والتضامن في كافة الظروف والأحوال، لاسيما أثناء الكوارث الطبيعية، ولنا في تلك الوقفة التضامنية الأخوية التي وقفها الجيش الوطني الشعبي مع إخوانه المواطنين في إليزي وجانات أثناء السيول التي تسبب فيها تساقط الأمطار وما خلفته من أضرار، مثالا طيبا”.
م/ع