اتفق المشتغلون في القطاع الثقافي من أدباء وروائيين وفنانين على المكاسب التي تعززت بفضل تعليمات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لاسيما قانون الفنان الذين ظلوا ينتظرونه بفارغ الصبر منذ استقلال الجزائر، وأعربوا عن “ارتياحهم” لغالبية أحكام النص القانوني الذي يكرس -حسب رأيهم- “الحق في الإبداع والمرافقة والحماية الاجتماعية”، معتبرين إياه بمثابة “مرحلة أولى لتثمين الابداع والمبدع الفني”.
وبهذه المناسبة، نوّه الممثل عبد الحميد رابية، بالأحكام المتعلقة بالحماية الاجتماعية للفنانين، داعيا إلى تطبيق أحكام هذا القانون الأساسي عبر نصوص تطبيقية واقترح في هذا الخصوص انشاء صندوق خاص بتقاعد الفنانين. أما الفنان عمر فطموش، فقد اعتبر القانون الأساسي “قاعدة قانونية” للعمل الفني بشكل عام، سيما التعاونيات الفنية التي أصبحت تعتبر -كما قال- مؤسسات فنية.
أما رئيسة المجلس الوطني للفنون والآداب، جازية فرقاني، فقد أشارت إلى أن النص يهدف إلى “تحديد حقوق وواجبات” الفنان و”تحسين ظروفه المهنية والاجتماعية والاقتصادية”، مضيفة أنه يقر كذلك إجراءات تتعلق بالتكوين وتحسين ظروف عمل الفنانين. من جانبه، أكد ميسوم لعروسي، رئيس لجنة إعداد القانون الأساسي للفنان، على أهم المكتسبات المتضمنة في النص، سيما إنشاء تعاونيات فنية وبطاقة الفنان وقائمة المهن في المجال الفني. وأشار في هذا الخصوص، إلى أن قائمة المهن الفنية “التي ستصدر قريبا تتضمن 184 نشاطا تشمل سبعة مجالات فنية”.
بالنسبة للإعلامي فيصل شيباني، فإن صدور المرسوم الرئاسي المتضمن القانون الأساسي للفنان، هو إنجاز تاريخي بامتياز سيكون من دون شك فاتحة عهد جديد على الساحة الثقافية والفنية الجزائرية، التي تفرض تسليط الضوء على أهم المكتسبات والامتيازات التي جاء بها هذا القانون الأساسي، والذي يحتاج إلى توضيحات تبسط فحواه لكل الفنانين والمهتمين من كل ربوع الوطن”.
ب\ص