مواجهة صعبة تنتظر “الخضر” أمام الطوغو في الجولة المقبلة
أثارت خيارات الناخب الوطني جمال بلماضي في مباراة الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا 2019، التي خسرها “الخضر” أمام البنين بهدفٍ لصفر جدلاً كبيراً وسط أنصار المنتخب الوطني، خاصة أنه قام بتغيير نصف التشكيلة التي واجهت ذات المنتخب في مباراة الجولة الثالثة التي جرت بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وانتهت بفوز زملاء بونجاح بهدفين دون رد، ما جعل أنصار المنتخب الوطني يصفون ما قام به مدرب الدحيل القطري السابق بـ “الفلسفة” الخارجة عن النص.
وفاجأ بلماضي الجزائريين بإحداث تغييرات كثيرة في التشكيلة الأساسية، إذ أعفى خمسة لاعبين دفعة واحدة كانوا قد شاركوا في المباراة السابقة، وهم الظهير الأيمن المتألق يوسف عطال، لاعب الوسط سفير تايدر، والمهاجمين بغداد بونجاح وياسين بن زية، بالإضافة إلى نجم مانشستر سيتي رياض محرز، قبل أن يشرك مكانهم كلاً من المدافع عيسى ماندي، ولاعب الوسط عدلان قديورة وكذلك رشيد غزال وسفيان فيغولي وإسحاق بلفوضيل في خط الهجوم.
واضطر بلماضي مع بداية الشوط الثاني لإشراك هداف السد القطري بغداد بونجاح مكان لاعب ليستر سيتي رشيد غزال، كما زج بنجم نابولي الإيطالي أدم أوناس مكان مهاجم هوفنهايم الألماني إسحاق بلفوضيل.
وصبت أغلب الانتقادات الموجهة لخيارات بلماضي في خانة أنه قام بمغامرة غير محمودة العواقب، وتسببه في فقدان المنتخب الوطني توازنه بسبب التغييرات الكثيرة التي مسّت كل الخطوط من الدفاع إلى الوسط والهجوم، إضافة إلى عدم توظيف المهاجم بونجاح أساسياً، رغم تألقه في المباريات الماضية، آخرها يوم الجمعة الماضي عندما سجل الهدف الثاني لـ “محاربي الصحراء” أمام البنين بمجهود فردي رائع، فضلاً عن أنه يُعد هدافه في المباريات العشر الأخيرة برصيد 5 أهداف، كما فاجأ بقاء محرز على دكة الاحتياط، الكثير من المتابعين، خاصة أن بلماضي أثنى عليه مؤخراً، وأكد أن مكانته لا نقاش فيها، بالرغم من تباين مستواه بين المنتخب وأدائه في البريميرليغ، لكن يبدو أن مدرب “الخضر” نفّذ وعده الذي قطعه في الندوة الصحفية الأخيرة عندما لمّح إلى إمكانية وضع محرز على دكة الاحتياط، إذ قال:”محرز أحسن لاعب جزائري في الوقت الراهن، ولكن كل شيء مرتبط بخطة اللعب وما احتاجه من لاعبين حسب الظروف والمعطيات المتوفرة، وإن وجدت من هو أفضل من محرز، فسأعتمد عليه وأضع محرز على الاحتياط”.
وبهذه الهزيمة أجّل المنتخب الوطني حسم تأهله إلى النهائيات الإفريقية، إذ يتقاسم صدارة المجموعة برفقة البنين بـ7 نقاط، مقابل خمس نقاط للطوغو التي عادت بالفوز من غامبيا بهدف دون رد، وتزداد مأمورية “محاربي الصحراء” صعوبة، كونها ستخرج في الجولة الخامسة لمواجهة الطوغو في شهر نوفمبر المقبل، قبل أن تستقبل غامبيا في الجولة السادسة الأخيرة في نهاية شهر مارس من العام المقبل.