يحتضن المتحف العمومي الوطني “أحمد زبانة” لوهران، معرض الخطاطين تحت عنوان “لقاء الخط بوهران”، وذلك في أجواء التقت فيها تجارب فنية أثرت الخط والحروفيات في الجزائر.
وتضم هذه التظاهرة الفنية، المنظمة من طرف متحف “أحمد زبانة” بالشراكة مع رواق كور للخط العربي، أزيد من 50 لوحة فنية من توقيع زهاء 19 فنانا لهم شهرة وطنية وعالمية في مجال فن الخط والحروفيات. ويشكل المعرض، الذي يقام بمناسبة احياء اليوم العالمي للفن الإسلامي واليوم العالمي للغة العربية، فرصة لالتقاء قامات في فن الخط العربي لعرض تجاربهم الفنية التي ساهمت في الارتقاء بمدرسة الحروفيات في الجزائر، حسب ما أبرزه مدير المؤسسة المتحفية المذكورة، هشام سقال. كما يعد مناسبة للاحتفاء بالخط العربي والتعريف بإبداعات أسماء بارزة في فن الخط والتي تنم أعمالها عن موهبة فذة في رسم الحرف وعن احترافية في المزج بين المدارس التشكيلية التجريدية والواقعية والكلاسيكية والحروفية بأسلوب شيق، مما يعطي للوحة بعدا فلسفيا وروحيا وفنيا، حسب مدير ذات الرواق، كور نور الدين. وتناولت اللوحات المعروضة التي شدت انتباه عشاق فن الخط العربي بعض الآيات القرآنية والأشعار الصوفية جمعت بين خطوطها قواعد الخط العربي ومدارسه العريقة وزركشة وتدرجات الألوان الترابية التي تعكس مدى تمرس الخطاطين الجزائريين في هذا النوع من الفنون الأصيلة، حسب ما ذكره بعض المتتبعين لفن الحروفيات.
وتمّ بمناسبة حفل افتتاح معرض “لقاء الخط بوهران”، الذي شهد حضورا لافتا للجمهور، تقديم محاضرة من طرف الأستاذة بن عبد الله زهية من المركز الوطني لبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الانسان والتاريخ للجزائر العاصمة والتي ركزت من خلالها على جمالية الخط العربي والمدرسة الحروفية وروادها. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي ستتواصل إلى غاية 18 ديسمبر المقبل، عدة نشاطات ثقافية وفنية على غرار ورشة فنية للخط العربي من تأطير الخطاط الكبير كور نور الدين موجهة لطلبة قسم الفنون بجامعة وهران وبحضور الخطاطين المشاركين في المعرض.
ق\ث