هاجم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أحزاب السلطة الأفلان والأرندي، بطريقة غير مباشرة، منتقدا السياسة التي تُسيّر بها هذه الأحزاب على مستوى أمانتها العامة، داعيا إلى ”دمقرطة” العمل
السياسي في مختلف التشكيلات الحزبية.
قال عبد الرزاق مقري، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحركة بالمرادية، السبت، “إن الأحزاب السياسية يجب أن تتحول إلى مؤسسات وليس أجهزة تقاد بالهاتف”، مضيفا ”لا يعقل أن نتحدث عن الديموقراطية السياسية في الجزائر والأحزاب تدوس عليها وتقاد بالضغط وبالاتصالات الجانبية والأوامر التي رأيناها على الهواء المباشر” في إشارة ضمنية إلى حزب جبهة التحرير الوطني الذي تلقى أمينه العام جمال ولد عباس اتصالا هاتفيا من الرئاسة لدى تنشيطه ندوة صحفية ما تسبب في توقيفها.
وواصل مقري حديثه قائلا: ”نعرف حال الأحزاب الأخرى التي ترهّلت بسبب ما حدث لها داخليا وبسبب إفسادها من كثرة التدخلات الفوقية”، متهما أحد الأحزاب بأنها ”لم تعرف في حياتها معنى النضال السياسي ولم تعرف يوما واحدا من النضال لكنها مدعومة منذ أن أنشئت بقرار إداري وهي مدعومة إداريا”، في إشارة ضمنية إلى التجمع الوطني الديموقراطي.
ولم يتوقف مقري عند هذا الحد، بل راح يهاجم منتقدي حزبه، أو المزايدين عليه، قائلا: “ليس من حق أي حزب المزايدة على حمس في مكافحة الإرهاب، فنحن لنا 400 مناضل اغتالتهم أيادي الإجرام”.
من جهة أخرى، برّر مقري، القرار الذي اتخذه مجلس شورى الحركة ليلة الجمعة، والقاضي برفض دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمشاركة في الحكومة المقبلة، بالتزوير الفاضح الذي ساد الانتخابات التشريعية للرابع ماي الجاري، وقال في السياق “قرار عدم المشاركة في الحكومة كان بالأغلبية الساحقة ومجلس الشورى يدعم المكتب التنفيذي دعما تاما”.
كما أشار نفس المتحدث إلى عدم وجود تيارات معارضة داخل حمس كما يتداول إعلاميا، قائلا: “لا توجد أي تيارات داخل حمس، فلا يمكن أن نسمي 6 أصوات تيارا”، معتبرا أن حركته بقيت وفية لخطها الذي اتخذته منذ تحوّلها إلى المعارضة، لأنه النهج الأسلم لديمومتها، من خلال اتخاذ مواقف شجاعة، “الحركات التي تتخذ مواقف بسبب الطمع أو الخوف هي حركات آيلة للزوال”.
على صعيد آخر، كشف رئيس ”حمس”، أنه تلقى 3 اتصالات من الوزير الأول عبد المالك سلال واستطرد قائلا: “سلال اتصل بي 3 مرات، المرة الأولى خلال الحملة الانتخابية، والمرة الثانية بعد الحملة، والمرة الثالثة هنأني بالفوز وأرسل لي عرضا للمشاركة في الحكومة والتقيت به وقلت له إن رأيي الشخصي ضد المشاركة، لكن القرار الأخير في يد مجلس الشورى”.