الجزائر- يبدو أن قضية استقالة رئيس بلدية الجزائر الوسطى من منصبه كمنسق لولاية الجزائر العاصمة لحزب الحركة الشعبية الجزائرية عرف تصعيدات من الطرفين خاصة بعد التصريحات والاتهامات المثيرة للجدل من طرف
بطاش لعمارة بن يونس ووصفه بالديكتاتور وتحويل الحزب إلى ملك عائلي، ما أدى بالحركة إلى عقد ندوة صحفية نشطها عضو المكتب الوطني والمكلف بالإعلام بربارة الشيخ نيابة عن رئيس الحزب بن يونس، مؤكدا فيها أنه حان الوقت لتبيان الأمور وتوضيحها في رد رسمي، حيث أكد بربارة الشيخ أن الحركة الشعبية الجزائرية وصلتها أخبار بأن بطاش يملك خريطة طريق لضرب استقرار الحزب لصالح جهات مجهولة، مضيفا بلهجة قوية وحادة بأن الحركة هي من صنعت بطاش، كما أنه لم يبلغ ما بلغ إلا تحت سقفها وهي من جعلت منه رئيس بلدية وعضو مكتب وطني، رغم أنه لم يصل لهذا المركز طوال 30 سنة نضال و20 سنة ترشح في حياته مع مختلف التيارات السياسية من قبل. وأضاف بربارة أن بطاش سحبت منه الثقة قبيل عيد الفطر بطلب من أكثر من 200 إطار في الحزب ومناضليه وكذا رؤساء بلديات العاصمة وأعضاء المكتب الولائي للعاصمة، لأنه تنصل من مسؤوليته عن النتائج الكارثية التي حققتها الحركة على مستوى العاصمة، حيث حلت في المرتبة الرابعة على مستوى بلدية الجزائر الوسطى والمرتبة الحادية عشرة على مستوى ولاية الجزائر، بالإضافة إلى إقصاء إطارات الحركة بالعاصمة على رأسهم رئيس بلدية باب الوادي، وكذا عدم استقرار المكتب الولائي للعاصمة وإغلاقه لأبواب الحوار بعد مطالبة إطارات العاصمة بتقييم نتائج التشريعيات وتهربه من عملية التقييم، بالإضافة إلى فقدانه التحكم الكامل في ولاية الجزائر.
وأضاف المتحدث أن بن يونس ليس لديه أي مشكلة شخصية مع بطاش، وإنما ما يجري حاليا مجرد مشكل نظامي وبن يونس ليس ديكتاتورا ولا يسيطر على جميع الصلاحيات، وحاليا هو ليس غائبا أو في عطلة بل لديه مشاكل أكبر تتمثل في التحضير للمحليات، مضيفا من جهة أخرى أن ما يشاع بأن أحمد أويحيى هو من وراء هذه الزوبعة في بيت الأمبيا مجرد كذب، معللا ذلك بأن مستوى أويحي ومستوى حزبه لا يسمح له بالخوض في مثل هذه التفاهات، كما أن الحركة والتجمع في تحالف رئاسي واحد، نافيا بأن تسمى مثل هذه الأمور نزيفا لأنها مجرد مشاكل نظامية تعمل الحركة الشعبية على حلها-قال بربارة-
أما عن اتهامات بطاش لبن يونس ووصفه بالديكتاتور وتحويل الحزب لملكية عائلية بمرجعية رجال أعمال ومال، نظرا لترشيح أخ عمارة بن يونس على رأس العاصمة في التشريعيات، فأعاد المتحدث بث فيديوهات يعترف فيها بطاش بأن إيدير بن يونس ذو كفاءة وترشيحه لم يفرضه أي أحد بل كان اختيارا ديمقراطيا داخل الحزب ووافق عليه كل المناضلين والإطارات، مؤكدا أن بطاش ليس له مشاكل مع بن يونس ولا مع أخيه بل سياسة تسييره للحزب على مستوى العاصمة هي التي أدت بالإطارات إلى المطالبة بسحب الثقة منه وقبول استقالته التي قدمها بعد اشتداد الاحتجاج عليه من طرفهم.
وفي سياق ذي صلة، أكد بربارة أن الحزب سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين انسحبوا من الحزب ولا يزالون يتدخلون في شؤونه الداخلية بغرض الشوشرة لا غير، مشيرا إلى أنه سيتم الخميس تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات المحلية لإثبات وجود الحزب بالإضافة إلى عقد المجلس الوطني للأمبيا يوم 16 سبتمبر المقبل.
كما عاد بربارة إلى قضية عزل بن عقون من وزارة السياحة، مؤكدا أن الأمر من صلاحيات بوتفليقة وما كانت تروج له قناة إخبارية خاصة على أنه مسبوق قضائيا كذب، لأن صحيفة سوابقه نظيفة وأصدرت الحركة بيانا فيما يخص ذلك، مضيفا أن الحزب له قوة اقتراح وليس قوة تعيين.