قال رئيس الوزراء الفلسطيني، إن اقدام حركة حماس على حل اللجنة الادراية في “خطوة هامة” من شأنها أن تمهد الطريق أمام تنفيذ جميع استحقاقات المصالحة.
وأضاف رامي الحمد الله، “نعود مرة أخرى لقطاع غزة؛ هذا الجزء الأصيل، من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء مظاهر وتداعيات الانقسام المؤلمة، ولنعيد بناء غزة بخطى ثابتة ومدروسة، ولننطلق نحو الوحدة والانسجام”.
وتابع في مؤتمر صحفي عقده في معبر بيت حانون “إيرز” فور وصوله قطاع غزة: نتواجد هنا اليوم وفاء لتضحيات شهدائنا وأسرانا البواسل وعائلاتهم جميعا، ووفاء لأبناء وبنات غزة الذين تحملوا ثقل وآلام سنين الانقسام وضراوة الحصار والعزلة”.
وقال: “جئنا بتعليمات من الرئيس عباس، لنعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لن تقوم دون وحدة جغرافية وسياسية بين الضفة والقطاع، ولنغلق معا فصل الانقسام”، مشددا على أن “الطريق الوحيد للوصول إلى الأهداف الوطنية الجامعة؛ هو بصون وحدتنا وطي هذه الصفحة”.
وأوضح الحمد لله، أنه من “الآن وصاعدا، الكل منخرط ومسؤول في جهود إعمار القطاع، وتعزيز صمود المواطنين وصون حرياتهم وضمن استقرارهم”، مثمنا الجهود التي بذلتها القاهرة لضمن إتمام المصالحة.
وبين أن “الحكومة ستبدأ بتسلم مهامها ومسؤولياتها في إدارة شؤون القطاع، حيث تم تشكيل عدة لجان وزارية لتباشر تسلم المؤسسات والدوائر الحكومية ومهام الأمن والمعابر والحدود”، موضحا أنه سيتم “معالجة ملف الموظفين في إطار اتفاق القاهرة وضمن الإمكانات المتاحة، وذلك تحقيقا لوحدة النظام السياسي”.ولفت إلى أن “الوضع الكارثي غير المسبوق، الذي وصلت إليه غزة بسبب الانقسام وسنوات الحصار وتوالي العدوان الإسرائيلي عليها، لم يعد يحتمل إضاعة أي لحظة في المماطلة والخلاف، فقد آن وقت العمل”.وأكد رئس الوزراء أن “المستفيد من إطالة عمر الانقسام هو الاحتلال الإسرائيلي”، معتبرا “قرار حماس بالاستجابة للرئيس عباس، خطوة هامة سنبني عليها الكثير من العمل”.
ونوه إلى أن نجاح عمل الحكومة في قطاع غزة “مرهون بقدرتها التنفيذية على الأرض وفي الميدان”، داعيا “الجميع بلا استثناء لرص الصفوف والالتفاف حول القيادة والمصالحة، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، وهذا هو السبيل لصون مشروعنا الوطني والتصدي للاحتلال ومخططاته، ونضع المجتمع الدولي عند مسؤولياته بإلزام إسرائيل لرفع الحصار عن غزة”.
وأشار إلى أن أولوية الحكومة اليوم، “هي التخفيف من معاناة شعبنا في غزة، ونحن الآن أمام سلسة خطوات وبرامج عمل من شأنها إحداث تغيير ملموس على الأرض”، مؤكدا أن “الطريق أمامنا طويلة وشاقة، لكن شعبنا قادر على النهوض من جديد من بين الدمار والمعاناة في غزة ليبني وطنه ومستقبله”.ورأى الحمدلله، في نهاية كلمته، أن “غزة ستبقى دائما حامية الهوية الوطنية الفلسطينية”، مؤكدا أنه “لن تكون دولة فلسطيني إلا وغزة في قلبها والقدس عاصمها الأبدية”.