الجزائر- دعا عضو مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم، الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس إلى الرحيل، والخلود إلى الراحة. واصفا تصريحاته التي تمنع على قيادات الحزب الكلام إلاّ بإذن
منه، بأنها أوامر مسؤول عسكري في الثكنة وليس مسؤولا سياسيا يدافع عن الديمقراطية والحريّة.
خاطب السيناتور الأفلاني المحال على لجنة الانضباط بقرار من ولد عباس على خلفية مطالبته بإقالة وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط، في رسالة ثانية وجهها بن زعيم لولد عباس أكد فيها تمسكه بحريته في التعبير والدفاع عن حقوق المواطنين، مبرزا أنه سيبقى مدافعا عن الأراء والقناعات عبر ما يكفله القانون والدستور في دولة الحق والقانون.
وفي محاولة للتصعيد، دعا بن زعيم كل مناضلي الافلان وأسرة الصحافة لحضور محاكمته على مستوى لجنة الانضباط التي قال بأنه سينشر تاريخها في الساعات القادمة، داعيا كل النواب وأعضاء اللجنة المركزية للحضور معه للدفاع عن حريتهم وكرامتهم وعن مبادئ الديمقراطية في الحزب، مؤكدا أن رئيس الجمهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لن يرضى بخنق حرية النواب ولا حرية المناضلين، داعيا ولد عباس إلى التعلم من حنكة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقدرته على توحيد الجزائريين بمختلف آرائهم ومآربهم ومناهجهم.
كما أبدى بن زعيم تمسكه بموقفه المطالب بإقالة بن غبريط، مؤكدا بأنه لم يخطئ حيث وصف وزير التربية بأنها فشلت في تسيير الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، مستدلا بتصريحاتها الأخيرة التي تؤكد وتعدّد ما خسره القطاع خلال فترة الإضراب.
