الجزائر- هاجم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، الثلاثاء، أتباع التيار المدخلي حيث وصف منهجهم باليهودي، واتهمهم بالتطرف لأنه لا يقبل مبدأ التعايش. واتهم غلام الله المدخليين بالضلوع في
اشتعال نار الفتنة في عديد الدول الإسلامية، مثلما كانت سببا في مأساة العشرية السوداء في الجزائر حيث اتّهم الشيخ السعودي ربيع المدخلي بمحاولة إشعال فتيل الفتنة بين أبناء الأمة، مشددا:”لا يمكن لربيع المدخلي أن يعلمنا ديننا وأنا متأكد بأن جده كان أميا لا يكتب ولا يقرأ” .
واعترف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، في السياق ذاته، بأنه لا يمكن لأية دولة أن تقدم ضمانات بتحصين المجتمع من التطرف، مستذكرا أحداث فتنة غرداية، التي أشعلت النار بين الإباضيين والمالكيين، وكادت تؤدي إلى فتنة كبرى في المنطقة تحت رعاية جهات إسرائيلية كانت تغذي الأزمة في أزقة غرداية قصد قلب النظام.
وبحسب المتحدث فهذا ما لا يقل خطورة عن مشكل الآمازيغية الذي يتم إثارته بين الحين والآخر، من قبل أطراف تسعى إلى إقناع الامازيغيين بالتخلي عن العربية التي كان لهم فضل تطويرها عبر 14 قرنا في الجزائر.
وفي تعليق له على موضوع مقترح إلغاء مادة التربية الإسلامية من البرنامج التربوي، نقل موقع “تياسا” عن غلام الله قوله بأنه إذا كان النقاش في الموضوع مطروحا بين الممارسين فهو نقاش مجدي، إما إذا كان نقاشا خارج إطار الممارسين فهو نقاش يراد منه التشويش لا طائل منه، مؤكدا بأن محاولة إلغاء التربية الإسلامية من المقررات يخرج بنا عن النهج السليم الذي يقره الدستور (الإسلام دين الدولة )، مضيفا “لسنا مستعدين للتخلي عن الدين”.
في سياق حديثه عن مواقيت الإفطار والإمساك في شهر رمضان، دعا غلام الله الأئمة والمواطنين إلى الالتزام بالمواقيت المحددة من قبل وزارة الشؤون الدينية باعتبارها مواقيت مبنية على رؤيا علمية وليست مجرد افتراضات.