لا تصدقوا كل شيء و”رحمة ربي” دروشة فقط .. مخاطبا المعارضة “هاتوا البديل إن كنتم صادقين”
الجزائر- أعطى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، أحمد أويحيى، السبت، بالعاصمة، صورة واضحة لحزبه فيما يخص بعض القضايا والأحداث الذي شهدتها الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
وحتى الإعلامية في الآونة الأخيرة، بدءا بحادثة “منتدى الاستثمار الإفريقي” وعلاقاته الشخصية مع رئيس المنتدى علي حداد إلى قضية وفاة الصحفي محمد تامالت، إلى المكمل الغذائي “رحمة ربي” ومخترعه توفيق زعيبط وعديد الأمور الأخرى.
وأقّر أحمد أويحيى، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه ببن عكنون بالعاصمة، في ختام دورة المجلس الوطني لـ “الأرندي” المنعقدة يومي الخميس والجمعة الماضيين، في تعليقه على ما وقع في منتدى الاستثمار الإفريقي بعد انسحاب الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من وزرائه خلال إلقاء رئيس المنتدى علي حداد لخطابه، ببعض الاختلالات التي شهدها المنتدى من ناحية التنظيم، لكنه بالمقابل شدد على أنه لا يجب أن تخفي مثل هذه الاختلالات عديد الإيجابيات التي خرج بها أهمها استقطاب ما يربو عن 2000 مقاول إفريقي للاستثمار بالجزائر.
وتابع الأمين العام للأرندي قوله بخصوص علاقاته مع رئيس منتدى المؤسسات علي حداد ” علي صديقي، وأنا لست من الأشخاص الذين تهزهم الرياح ويغيرون أصدقاءهم في حالة ما تغيرت الظروف”.
“رحمة ربي” مجرد دروشة، والمصالح الرقابية تتحمل المسؤولية
وفيما يخص قضية المكمل الغذائي “رحمة ربي” التي أثارت جدلا واسعا وشغلت بال المواطنين مؤخرا، اتهم أحمد أويحيى نسبيا مصالح الرقابة والهيئات التي وصفها “بالضعيفة نوعا ما” كونها لم تقم بدورها بالشكل الكافي، كما عاتب بعض فئات المجتمع بتصديق الإشاعات و”الدروشة” في زمن كثر فيه “اللصوص والمنافقون والكذابون”. وتابع أويحيى قائلا: “هذا المكمل المسمى رحمة ربي مجرد دروشة وأنا مندهش كيف أن الشعب الجزائري أصبح يصدق الدروشة بهذه النسبة”.
تحميل العدالة سبب وفاة الصحفي تامالت أمر فيه كثير من المبالغة
وفي إجابته على أحد الأسئلة حول رأيه في قضية وفاة الصحفي محمد تامالت الذي توفي قبل أيام بمستشفى باب الوادي بالعاصمة، أكد أحمد أويحيى أن تامالت حظي برعاية طبية منذ شهر أوت الماضي نافيا بذلك كل المزاعم التي تحدثت عن وجود تقصير خلال وجوده في سجن القليعة أو تلك التي صاحبت تحويله إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي إثر دخوله في إضراب عن الطعام. مؤكد في السياق ذاته أن السلطات الوصية قامت بعملها على أكمل وجه سواء في السجن أو المستشفى حيث كان يخضع للعلاج.
ووصف أويحيى اتهام البعض للعدالة الجزائرية وتحميلها سبب الوفاة “بالأمر المبالغ”، مضيفا أن القضية لا تزال بين أيدي العدالة بعد مطالب عائلة الضحية لمعرفة أسبابها.
“معارضة الانتقاد” عليها إعطاء البدائل بدل رفع الشعارات
وعاد أويحيى ليهاجم من جديد أحزاب المعارضة التي “باتت تمارس هوايتها المفضلة المتمثلة في الانتقاد وتسويد كل شيء”، حيث اعترف بحقها في الانتقاد لكنه بالمقابل دعاها إلى تقديم حلول وبدائل بدل رفع الشعارات واللافتات، ووجه كلامه لجميع أحزاب المعارضة دون أن يسمها قائلا “من حقك الانتقاد، لكن أعطني البديل كيف نسير عجز الميزانية مثلا”