قال انه ليس بديلا للفن الرديء والهابط ،المنشد حسان دحمان لـ “الموعد اليومي”: الفن الملتزم هو الأصل… الإنشاد بات سلعة تجارية وفقد رسالته الدعوية

elmaouid

نشط المنشد حسان دحمان المتألق في مجال الفن الملتزم العديد من الحفلات خلال هذا رمضان، إلى جانب حضوره كضيف في عدة برامج تلفزيونية وأيضا كان ضمن الأصوات التي ضمتها المجموعة الصوتية للبرنامج

التنافسي “حادي الأرواح” الذي يبث على قناة القرآن الكريم التلفزيونية كل رمضان. وعن كل هذا تحدث المنشد حسان دحمان لـ “الموعد اليومي”.

 

* نشاطاتك كانت كثيرة خلال هذا الشهر، كلمنا باختصار عن أبرزها؟

** نعم، الحمد لله كان لي برنامجا رمضانيا حافلا بفعاليات عديدة أهمها حفلات مع الجمعيات الخيرية وكذلك الاستضافات التلفزيونية، كما كنت ضمن أبرز الأصوات الجزائرية في مجال الفن الهادف وهو الإنشاد كمجموعة صوتية مع التلفزيون الجزائري لقناة القرآن الكريم وبالتحديد ضمن برنامج “حادي الأرواح”، إلى جانب تصويري لومضة إشهارية خيرية لجمعية “كافل اليتيم” وكان لي الدور الرئيسي في التمثيل.

 

* ما رأيك بصراحة في الأصوات المشاركة في طبعة هذا العام من برنامج “حادي الأرواح”؟

** أصوات لا بأس بها على العموم، لكن كان بالإمكان بذل مجهود أكبر من ناحية الأداء واختيار الأعمال التنافسية المناسبة.. أتكلم بحكم تجربتي من سنة 2016 كمتنافس ونبقى نتعلم حتى نستفيد من أخطاء الغير سعيا للأحسن والأفضل، ونصيحتي دائما للقائمين على هذه المسابقات هي الإنصاف والعدل والنزاهة في حق المتنافس، وهذا هو سر نجاح المسابقة، أي الاستماع الجيد للمتنافس وإعطاء كل ذي حق حقه من دون ميولات خاصة وانحياز لأشخاص معينين.

 

* معروف عن هذه الحصص المسابقاتية أنها لا تتواصل مع الناجحين بعد التخرج، ما تعقيبك؟

** لا، بالعكس هناك تواصل خاصة مع برنامج “حادي الأرواح”، حيث أرافق المنشدين المشاركين في جميع الطبعات من خلال مجموعة صوتية تضم نجوم الإنشاد الجزائري، لكن ما نتمناه أن تكون فرص لهذه النجوم للظهور في البرنامج كفرديات بوصلات انشادية استعراضية في البرايمات التنافسية، وهكذا تكتمل الفكرة ويبقى النجم ساطعا حتى وإن كان في مجموعة صوتية ضمن أبرز النجوم.

 

* وما رأيك في التركيز على هذا الفن الملتزم في رمضان فقط أكثر من الأشهر الأخرى؟

** في الآونة الأخيرة ومنذ حوالي 6 سنوات تقريبا أصبح الاهتمام بهذا الفن في كل وقت وليس في المناسبات، كما أن الإعلام أصبح يهتم بهذا الفن الأصيل الذي بات يتمتع بجماهيرية واسعة والحمد لله، لكن هناك مشكل عويص في مجال المنشدين وليس الإنشاد والمتمثل في مجموعات صغيرة تسيطر على الحفلات والمهرجانات على حساب الكثير من المنشدين أصحاب الألقاب والأعمال الفنية.

وهذه المجموعات تسيطر على الساحة الفنية وتتقاسم الحفلات فيما بينها وتجدين نفس الأسماء التي تحيي هذه الأمسيات وكأن الجزائر تفتقر للمنشدين، مما جعل المجال الانشادي يلبس ثوبا تجاريا ويفقد رسالته الدعوية.

 

* صحيح هناك اهتمام بالفن الملتزم حاليا أكثر من السنوات السابقة، لكن ليس مثل شهر رمضان..

** أكيد، خاصة من طرف الجمعيات وكذلك الديوان الوطني للثقافة والإعلام

تقريبا يوميا خلال الشهر المبارك.

 

* يقال إن الفن الملتزم هو البديل للأغاني الهابطة التي اكتسحت الساحة الفنية بقوة، ما رأيك؟

** الفن الملتزم هو الأصل وليس البديل فقط للغناء الرديء والهابط الذي استقطب أكبر نسبة متابعة من طرف الشباب، لكن رغم ذلك تبقى الكلمة الملتزمة هي الأساس.

 

* كلمنا عن حفل 11 جوان الدي ستحييه في بومرداس..

** سيكون لي حفل فني إنشادي ساهر بولاية بومرداس وبالتحديد ببلدية يسر بدعوة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام سهرة هذا الاثنين برفقة مجموعة الروائع الفنية الفرقة المرافقة لي طيلة السهرة بوصلات إنشادية متنوعة الطبوع إن شاء الله.

 

* وماذا ستؤدي لجمهورك في هذا الحفل؟

** وصلات مشرقية ومن التراث الجزائري العاصمي الأندلسي.

 

* كيف تقضي يومياتك في رمضان؟

** مع العائلة الكريمة والعبادات، وأكيد أجواء الحفلات الإنشادية إلى جانب الاستضافات التلفزيونية.. يومياتي حافلة بالنشاطات هذا رمضان، نسأل الله القبول التوفيق والتيسير.

 

* كيف توفق بين عملك كصيدلي وممارسة الفن الملتزم؟

** الحمد لله التوفيق من الله تعالى، الأمر يتعلق بتسطير برنامج يومي منظم، فحياتي المهنية لها وقتها والفنية أيضا لاسيما وأن الحياة الفنية ليست مستقرة، ولهذا عند استدعائي للحفلات أطلب أن تكون الدعوة أسبوعا قبل تاريخ الحفل حتى يتسنى لي تعديل برنامجي المهني.

 

* وما هو طبقك المفضل في رمضان؟

** طبقي المفضل في رمضان طاجين الزيتون وأكيد البوراك.