قال الملف الليبي لم يعد  قضية محلية سهل تطويقها…المبعوث الأممي الى ليبيا يوجه رسائل في مختلف الاتجاهات

elmaouid

وجه المبعوث الأممي الى ليبيا السيد غسان سلامة عبر استديو اخبار الامم المتحدة  أول تصريحاته حول مهمته الجديدة .. والذي حمل عدة رسائل الى الليبيين كمجتمع وأطراف نزاع .

واعرب الامين العام للأمم المتحدة عن اعتقاده  أن قضية ليبيا لم تعد بأي حال قضية محلية سهل تطويقها بل اصبحت قضية دولية تؤثر فى الأمن والسلم الدوليين  واضاف ان الامين العام طالب بابقاءه على علم متواصل بكل مجريات احداث القضية الليبية .. وانه مستعد للتدخل الشخصي فى اي مرحلة لتسريع عملية التوصل الى حل . واوضح سلامة ان مشاريع الوساطات والمبادرات تعددت فى المدة الاخيرة  مؤكدا  ان  الأمم المتحدة يجب ان تبقى الرائدة والقائدة فى عملية البحث عن حل سياسي لليبيا.واضاف سلامه انه يحاول  الان كذلك التواصل مع بعض الدول لتكوين فكرة حول مواقف الدول المعنية بليبيا قبل ان اذهب الىها ، منها دول دائمة العضوية .. ودول الجوار الليبي .مضيفا ان  هناك دول لديها مصالح تسعى الى استقرار ليبيا .. وهناك دول تتدخل ونريدها ان تقلل من تدخلها .من جانبه أثار طلب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج دعماً إيطالياً لخفر السواحل الليبي، سجالاً تطلب توضيحاً من طرابلس وروما التي أكدت على لسان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أن إرسال قطع بحرية إيطالية إلى المياه الليبية لا يشكل انتهاكاً لسيادة ليبيا.في الوقت ذاته، أوضحت حكومة الوفاق أنها طلبت من روما دعماً لوجيستياً وتجهيزات تقنية لجهاز خفر السواحل، للمساعدة في منع تدفق المهاجرين والاتجار بهم وإنقاذ أرواحهم.ولفتت الحكومة الليبية إلى أن هذا الإجراء قد يتطلب وجود بعض القطع الإيطالية للعمل من ميناء طرابلس، مشيرة إلى أن هذا التدخل لن يتم بغير إذن من السلطات الليبية وتنسيق معها.وكشف رئيس الوزراء الإيطالي إرسال قطع بحرية لدعم خفر السواحل الليبي، ووصف ذلك بانه خطوة إلى الأمام في المساهمة الإيطالية لتعزيز قدرة السلطات الليبية ولمتابعة عملها ضد مهربي البشر وتعزيز قدراتها على مراقبة الحدود.وأوضح جنتيلوني في أعقاب اجتماع للحكومة أعطى الضوء الأخضر بالموافقة على توجه البعثة الإيطالية إلى ليبيا أن هذه الخطوة مساهمة في سيادة ليبيا وليست ضدها، وقال إن الأمر لا يتعلق بإرسال ضخم لأساطيل كبيرة وأسراب طائرات حربية بل نتحدث عن طلب من السراج لدعم خفر السواحل الليبي.وشدد جنتيلوني على أنه لا يمكن إغفال أن من شأن هذه البعثة أن تعزز قدرة خفر السواحل الليبي وتقديم مساهمة مهمة جداً لمقاومة نشاط مهربي البشر والتحكم بتدفق الهجرة نحو بلادنا.يأتي ذلك غداة توضيح صحيفة “كوريري ديلا سيرا” انه سيتم إرسال 6 قطع بحرية بينها بارجة لقيادة العملية، اضافة الى عدد من الطائرات والمروحيات والطائرات من دون طيار، وهو ما أكده رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الايطالي فابريتسيو تشيكّيتو.وكان عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات الليبية نقل تصريحات رسمية من روما وتقارير إعلامية إيطالية عن طلب الحكومة موافقة البرلمان الايطالي للتدخل البحري فى المياه الليبية، ما دفع السراج إلى إصدار بيان يؤكد أن هذه الأخبار غير صحيحة.ودفع ذلك رئاسة الحكومة الإيطالية إلى نشر فيديو لجنتيلوني مترجم إلى اللغة العربية أكد فيه طلب السراج منه إرسال وحدات البحرية الإيطالية إلى داخل المياه الليبية لمكافحة مهربي البشر وطلب الدعم لإنجاح هذه العملية، مؤكداً أن الطلب يخضع لدراسة وزارة الدفاع وأن القرار في شأنه سيتم بالتشاور مع البرلمان فى روما.ونشر الاتحاد الأوروبي سفناً إلى الشمال من المياه الإقليمية الليبية في البحر المتوسط وتبرع بمبلغ 90 مليون يورو لتحسين الظروف المعيشية لمهاجرين عالقين في ليبيا ولمساعدتهم في العودة جنوباً إلى بلادهم في القارة الأفريقية لصرفهم عن المخاطرة بقطع الرحلة الخطرة للوصول إلى دول الاتحاد.