الجزائر- كشف مستشار وزير السياحة والصناعات التقليدية، عبد القادر غوتي، الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن الوزارة سطرت مخططا على المديين القصير والطويل من خلال ثلاثة محاور للانتقال بالجزائر إلى مصف الدول
السياحية، داعيا الى استغلال نعمة الاستقرار والأمان في الجزائر التي تعد عامل جذب للسياح والمستثمرين الأجانب.
وأوضح غوتي، خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أنه تم وضع مخطط على المديين القصير والطويل للانتقال بالجزائر إلى مصف الدول السياحية من خلال ثلاثة محاور بارزة، مؤكدا أنه في حال تجسيده واقعيا ستصبح الجزائر واحدة من أبرز الدول المعروفة سياحيا.
وأضاف المتحدث ذاته أن المحاور الثلاثة لهذا المخطط تقوم أولا على تحديد معاقل ضعف السياحة الجزائرية، بالإضافة الى مسألة جودة المنشآت السياحية في الجزائر ومدى تطابقها مع المعايير العالمية، فضلا عن موضوع الابتكار والتعريف بالطاقات السياحية التي تحتوي عليها الجزائر للسائح الأجنبي وحتى المحلي والترويج لها.
ودعا مستشار وزير السياحة والصناعات التقليدية إلى ضرورة استغلال نعمة الاستقرار والأمان في الجزائر التي تعد عاملا أساسيا في جذب السياح والمستثمرين الأجانب، كاشفا عن رغبة كبيرة من طرف الأسواق السياحية العالمية والأوروبية منها على وجه الخصوص في العودة إلى تلجزائر، خصوصا إلى الأقطاب السياحية الصحراوية.
وأكد غوتي أنه رغم الجهود التي تبذلها الدولة الجزائرية من أجل النهوض بقطاع السياحة، إلا أنه بالمقابل لا يزال بعيدا عن المنافسة بدليل جملة النقائص الموجودة سواء على مستوى الهياكل أو على مستوى الخدمات.
وكشف المسؤول ذاته أنه في المجال الفندقي لا تتوفر الجزائر حاليا سوى على 100 ألف سرير فقط، نسبة تطابقها مع المواصفات الدولية لا تتعدى الـ 30بالمائة، مؤكدا في الخصوص ذاته أن طاقات الاستيعاب هذه لا تمكننا اليوم، كمّا وكيفا، من تلبية الطلب سواء كان محليا أو أجنبيا.
وفي هذه النقطة، عاد غوتي إلى المخطط الذي تعتمد الوزارة تجسيده على المدى القصير والعيد، ليؤكد أنه يتم العمل على الوصول في آفاق 2030 إلى حوالي 250 ألف سرير منها 100 ألف سرير هي في طور الإنجاز أي بمعدل إنجاز 60 فندقا سنويا، معتبرا ذلك بـ “الوتيرة العالية جدا”.
وبالإضافة إلى الكمية المحدودة التي تتوفر عليها الجزائر في المجال الفندقي، اعتبر المسؤول ذاته أن مسألة جودة الخدمات تعتبر من بين مشاكل القطاع، متسائلا “ما الفائدة من تشييد المنشآت والفنادق الفخمة إذا لم تتوفر على خدمات راقية ويد عاملة مؤهلة ترضي الزبون المحلي أو الأجنبي؟”.
وفي هذا الصدد أكد غوتي بأن الجودة لا تستورد ولا تفرض عن طريق المراسيم والتعليمات بقدر ما هي مسألة مكتسبة تأتي عن طريق خلق جو من التنافس بين المتعاملين والمستثمرين السياحيين، مشيرا إلى أن الوزارة تشتغل على عصرنة منظومة التكوين من خلال إنشاء مدارس مختصة وتكثيف التكوين والتأهيل السياحي، فضلا عن تخصيص أغلفة مالية وتقديم تسهيلات وتحفيزات للخواص من أجل الاستثمار في هذا المجال.
من جهة أخرى، أشار مستشار وزير السياحة، أن 12 دولة أجنبية تشارك في الصالون الدولي للسياحة والأسفار الذي يقام هذه الأيام بالجزائر، وتم على هامشه تنظيم رحلة استكشافية لمجموعة من المتعاملين السياحيين الأوربيين المهتمين بالمقصد السياحي الجزائري وعلى وجه الخصوص السياحة الصحراوية حيث تختتم هذه الزيارة بعقد جلسة عمل مع المتعاملين الجزائريين.