الجزائر- أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أن مشروع قانون الجماعات الإقليمية عرف تقدما وهو موجود لدى الأمانة العامة للحكومة وسيعرض لاحقا على مجلس الحكومة ثم مجلس
الوزراء، مبرزا أن الجزائر بلد حقوق الإنسان ومن حقها مكافحة الظواهر الغريبة الناتجة عن الهجرة غير الشرعية باستتغلال الأطفال والنساء
وقال بدوي في ندوة صحفية نشطها في ختام لقاء الحكومة بالولاة أن مشروع قانون الجماعات الإقليمية عرف تقدما وتم إيداعه لدى الأمانة العامة للحكومة، على أن يعرض لاحقا على مجلس الحكومة ثم مجلس الوزراء وإذا ما حظي بالموافقة سينزل إلى البرلمان، مبرزا أن المنتخبين المحليين لهم مسؤولية كبيرة في تجسيد النظرة الجديدة التي جاء بها مشروع هذا القانون.
واعتبر الوزير بهذه المناسبة أن رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للمشاركين في هذه الندوة هي بمثابة خارطة طريق عمل للنهوض بالتنمية المحلية، مؤكدا حرص الحكومة على تجسيد محتوى رسالة رئيس الجمهورية وتوجيهاتها خدمة للمواطن وبغرض تحسين ظروف معيشته.
وبعد أن أوضح أن إنشاء ولايات منتدبة لا يتعلق بإعادة التقسيم الإداري، أشار إلى أن التجربة الميدانية فرضت العمل في إطار يجعل من الولايات المنتدبة ولايات قائمة بذاتها، مشيرا إلى أن تعزيز صلاحيات الولاة المنتدبين بقرار من رئيس الجمهورية يصب في إطار خدمة مصالح المواطنين من خلال إعطاء حركية تنموية قوية بهذه الولايات، مضيفا أن اتخاذ القرارات اللامركزية هدفه تخفيف الإجراءات وتسريعها استجابة لانشغالات المواطنين.
من جهة أخرى أكد بدوي في رده على سؤال يتعلق بظاهرة الهجرة غير الشرعية، أن الجزائر بلد مبادئ وقيم ويحترم حقوق الإنسان، ولا يمكن لأي بلد أن يقدم لها الدروس في التعامل مع هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل بالتنسيق مع الدول المجاورة والهيئات الدولية.
وبعد أن أشار إلى أن الجزائر تواجه ظواهر غريبة جراء استغلال النساء والأطفال من المهاجرين غير الشرعيين، أكد أنه من حقها المحافظة على أمنها واستقرارها وطمأنينة شعبها.
وكشف بدوي بالمناسبة عن شروع مصالحه في التحضير لإعادة تنظيم الأقطاب الحضارية الكبرى على غرار مدينة علي بومنجلي بقسنطينة ومدينة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، يذكر أن أشغال ندوة الحكومة -الولاة، اختتمت بالمصادقة على جملة من التوصيات تهدف في مجملها إلى تعزيز دور الجماعات المحلية في الحركة التنموية للبلاد، وعكف الخبراء والمختصون خلال هذا اللقاء الذي دام يومين والمنظم تحت شعار “حكامة غير ممركزة من أجل جماعة إقليمية حصينة مبدعة مبادرة”، على مستوى خمس ورشات عمل، على مناقشة المواضيع المتعلقة بتسيير الجماعات المحلية والأسئلة التي يجب أن ترد عليها قصد التوصل إلى تحقيق تنمية محلية مستحدثة للثروة وعاملا لانتعاش الاقتصاد الوطني من خلال اعتماد منهج اللامركزية