قال إن منح الفرص لن يكون “أبديا”، بلماضي: كفانا نفاقا في الدفاع عن المحليين.. هذا منتخب وليس حفل زفاف حتى أستدعي لاعبين للحضور فقط

elmaouid

البطولة الوطنية ضعيفة بإجماع كل الأسرة الكروية

حسم الناخب الوطني الجديد، جمال بلماضي، الجدل القائم بخصوص غياب المحليين عن قائمته بصفة نهائية، عندما وصف البطولة الوطنية بـ”الضعيفة” وحاجة اللاعبين المحليين لعمل إضافي للوصول إلى “المستوى الدولي”، داعيا وسائل الإعلام إلى الكف عن “النفاق” في مسألة الدفاع عن المحليين، في وقت يعترفون فيه بضعف البطولة المحلية، نافيا بالمناسبة فكرة أن يكون شرطيا لفرض الانضباط داخل التشكيلة الوطنية ووقف الهزات الانضباطية التي عرفتها خلال فترات سابقة، مشيرا إلى أنه مدرب يملك الحلول المناسبة تبعا لخبرته الميدانية. كما أكد أنه سيمنح الفرص للجميع لكن بمبدأ ضرورة استغلالها، لأن ذلك لن يكون أبديا.

بدا جمال بلماضي، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى للحديث عن لقاء غامبيا السبت المقبل، متوترا جدا بسبب سؤال متعلق بغياب المحليين عن قائمته، ورد بهذا الخصوص: “كفانا نفاقا بالدفاع عن اللاعبين المحليين، أنتم تعترفون بضعف البطولة المحلية والجميع يدرك بأن هناك مشاكل كبيرة في البطولة…”، قبل أن يضيف: “لقد تابعت لقاء المولودية والوفاق، لكن المردود فوق الميدان لم يشعرني بأن اللقاء حاسم للتأهل إلى الدور ربع النهائي إفريقيا…”، قبل أن يحسم الجدل بشكل نهائي وبطريقة فيها الكثير من الغضب: “ستقولون اقتباسا من كلامي إن البطولة ضعيفة.. نعم البطولة ضعيفة وأتحمل مسؤوليتي، لكن لن أقف مكتوف الأيدي وسأتابع باهتمام المباريات وبما سنعمل مع المحليين في تربصات خاصة لرفع مستوياتهم، هناك لاعبون يملكون إمكانات جيدة كحراس المرمى لكن ينقصهم العمل لوصول إلى المستوى الدولي…”، وفي رده على سؤال مفخخ يتعلق بفرض الانضباط في المنتخب، من خلال تذكيره بحادثة رميه قميص “الخضر” في ملعب القاهرة سنة 2001، أجاب بلماضي: “الآن من يقوى على رمي قميص المنتخب، أنا هنا من أجل فرض الانضباط، ما حدث قد حدث، لست شرطيا ولدي طريقتي في فرض الانضباط وعلى الجميع احترام خياراتي”.

من جهة أخرى، وفي رده على غياب بعض الأسماء التي لم يوجه لها الدعوة تحسبا للقاء غامبيا رغم تألقها مع أنديتها، أجاب قائلا: “قمت باستدعاء لاعبين جاهزين من أجل نتائج فورية، والعودة بالفوز من غامبيا.. الأمر يتعلق بمنتخب وطني وليس بحفل زفاف أقوم فيه بتوجيه الدعوة للاعبين للحضور وفقط”، قبل أن يشير إلى أنه لمس رغبة كبيرة لدى اللاعبين من أجل إعادة المنتخب للواجهة، حيث قال إن “ما لاحظته في أول أيام التربص، أن اللاعبين مرتاحون ومتحمسون للغاية من أجل تحقيق نتيجة في لقاء غامبيا، وإعادة المنتخب للواجهة بعد سلسلة من التعثرات، كما تجاوبوا بطريقة رائعة مع الطاقم الفني الجديد وهذا هو الأهم”.

إلى ذلك، أكد مدرب الدحيل القطري السابق، أنه قام باستدعاء بعض اللاعبين الشباب كبولحية، بالإضافة لبعض اللاعبين القدامى كحليش ومبولحي وفيغولي، ويأمل أن يقدموا ما هو منتظر منهم، حيث قال: “وجهت الدعوة لبعض اللاعبين الشباب، كما قمت بإعادة بعض القدامى والكوادر، وهذا من أجل خلق تجانس، وإن شاء الله يقدمون ما هو منتظر منهم، نحن نعمل ونجتهد لكن الأهم يبقى فوق أرضية الميدان، سأمنح الفرصة للجميع وعليهم استغلالها لأن ذلك لن يكون أبديا”.