الجزائر- استبعد الناخب الوطني الجديد، الإسباني لوكاس ألكاراز، أن يعيق مشكل اللغة مهمته مع المنتخب الجزائري، واعدا الجزائريين بتعلم اللغة الفرنسية في أقرب وقت ممكن لتسهيل مهمة تواصله مع الجميع، مبديا
قناعته التامة بأن لكرة القدم لغة عالمية أثبتتها تجاربه السابقة مع مختلف الأندية التي دربها، وحدد ألكاراز الأهداف التي اتفق عليها مع الفاف، وحصرها في التأهل إلى كان 2019″ وبلوغ المربع الذهبي في تلك الدورة، لكنه أكد بالمقابل بأن “الخضر” سيحاربون في تصفيات مونديال 2018 رغم اعترافه بصعوبة المهمة.
وقال ألكاراز، الأربعاء، خلال أول ندوة صحفية له بمركز تحضيرا المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، إن أهدافه واضحة مع “محاربي الصحراء”، نافيا تحديد التأهل إلى المونديال المقبل كهدف رئيس، وقال مدرب غرناطة السابق:”لم أتفق مع زطشي على التأهل إلى مونديال روسيا..الهدف المسطر واضح وهو التأهل إلى “كان 2019″ وبلوغ الدور نصف النهائي..”، مضيفا:”لكن هذا لن يمنعنا من لعب باقي مبارياتنا في تصفيات مونديال 2018 بكل قوة، سنحارب في كل لقاء من أجل الفوز، لكن الوضعية صعبة ويجب الاعتراف بذلك، ولابد من التأقلم مع هذه المعطيات..”، واستطرد مدرب قرطبة السابق ردا على سؤال حول مشكل اللغة:”بالنسبة لي لا يوجد أي مشكل متعلق باللغة، فلقد سبق لي تدريب عدة أندية وبلاعبين من 16 جنسية مختلفة ولم يحدث أي مشكل..لكني أعدكم بأن هدفي الأول هو تعلم اللغة الفرنسية في أقرب وقت ممكن، وهذا بتخصيص أستاذين لتعلمها واحد في الجزائر والآخر في إسبانيا..”.
إلى ذلك، شدد مدرب المحاربين الجديد على أن باب المنتخب الوطني مفتوح للجميع ودون تمييز، قائلا:”سأتابع باهتمام مردود اللاعبين المحترفين والمحليين وحتى لاعبي المنتخبات الشبانية، ومعاينتي للمحليين ستشمل الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، وعندها سأختار اللاعبين الأكثر جاهزية للمنتخب الوطني”.
وعن فلسفته الكروية وطريقة اللعب التي يفضلها، أشار ألكاراز إلى أنها غير ثابتة ومحددة مئة بالمئة لأن ذلك مرتبط بقدرات اللاعبين، وقال:”اللاعبون هم من يحددون طريقة اللعب والخطة التي يجب أن يلعب بها أي فريق، اللاعبون هم من يحددون نوعية التكتيك المناسب، ومن هذا المنطلق سأعمل على توظيف مهارات لاعبي المنتخب الجزائري لإيجاد الخطة المناسبة لهم”، قبل أن يشدد على فلسفة اللعب ككتلة واحدة وبشعار الكرة الشاملة، “على الجميع أن يدافع ويهاجم” قال ألكاراز.
هذا وبخصوص مساعده المحلي ومدرب حراس المرمى، قال مدرب “الخضر” الجديد إنه ترك مهمة تعيينهما لمسؤولي الفاف، على اعتبار أنهم أدرى بقدرات المدربين الجزائريين وكفاءاتهم، مشيرا إلى أنه سيعمل على نفس قدم المساواة مع مساعديه ودون تمييز، كما أشاد بسمعة كرة القدم الجزائرية وعشق شعبها للكرة المستديرة، مصنفا هذه المعايير ضمن الأسباب التي دفعته إلى قبول عرض الفاف، والذي وصفه بأكبر تحدي في مشواره التدريبي.