الجزائر- كشف رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، الأحد، أن قيادة المؤسسة العسكرية لم تتصل به من أجل الحوار لا في السر ولا في العلن، كما نفى تلقيه اتصالا من رئيس الدولة عبد القادر بن صالح لفتح ورشات الإصلاح السياسي، مؤكدا في سياق آخر أن قنابل النظام السابق للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة لاتزال سارية المفعول وستزيد إعاقة البلد.
وقال رئيس حزب طلائع الحريات في منتدى جريدة “الحوار” أنه لم يتلق اتصالا من قيادة الجيش الشعبي الوطني من أجل الحوار حول المرحلة القادمة لا في السر ولا في العلن.
وجدد بن فليس رفضه لتدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي، لكنه مع مقترحاتها للشعب الجزائري ومرافقته وحمايتها لمسار إخراج البلاد من أزمتها.
كما نفى في السياق نفسه أن يكون قد تلقى اتصالات من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بخصوص إجراء مشاورات تتعلق بإنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، كما لمح بن فليس إلى رفضه المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 جويلية القادم بحجة -كما قال- أنه لم يتغير القانون المنظم للانتخابات ولم تؤسس هيئة مستقلة، وبالتالي فإنه يضم – كما أضاف-موقفه إلى موقف الشعب الرافض لهذه الانتخابات الرئاسية على غرار عدم مشاركته في للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في أفريل الفارط بحجة أن الأمور كانت محسومة للرئيس المترشح آنذاك.
ويرى علي بن فليس أن القوى الدستورية لاتزال مسيطرة على مراكز القرار، مبرزا في نفس الإطار أن نظام الرئيس السابق ترك قنابل عنقودية لاتزال سارية المفعول، الأمر الذي يدعو إلى سد الفراغ بسرعة.
وانتقد بن فليس ما سمّاه التجاوزات التي حصلت بمسيرة الجمعة الفارط بساحة أودان بالعاصمة، مبرزا أن القوى الدستورية تسعى لضرب المطالب المشروعة للشعب الجزائري في حراكه السلمي الذي ضرب به مثالا عالميا .
ورفض بن فليس بالمناسبة التعليق على بعض ملفات الفساد وعلى قرارات توقيف بعض رجال الأعمال، نافيا أن يكون يملك شركات أو ممتلكات تحصل عليها بطريقة غير قانونية، ودعا في هذا السياق إلى ضرورة تحرير القضاء لفتح ملفات الفساد.
محمد د