الجزائر- كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن خطة العمل لقطاعه في سنة 2018، ستجسد ما قيمته 280 مليار دينار، منها 160 مليار دج موجهة لإنجاز المشاريع الجديدة، و84 مليار دج خاصة برفع التجميد عن
المشاريع الحيوية، إضافة إلى مختلف الاستثمارات الأخرى المتعلقة بالتهيئة وتحسين الربط بالماء الشروب والسقي الفلاحي.
واعتبر الوزير، لدى حلوله ضيفا على برنامج “ضيف التحرير” بالقناة الإذاعية الثالثة، الأحد، أن قطاع الموارد المائية يعنى بالأولوية في مخطط عمل الحكومة مثله مثل قطاعي الصحة والتربية والدليل على ذلك هو تخصيص غلاف مالي بقيمة280 مليار دينار لتجسيد مختلف المشاريع القطاعية في 2018.
وأضاف حسين نسيب، أن جهود مصالحه منصبة في الوقت الحالي على تحويل المياه من السدود بغية تأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب بالولايات التي تشهد عجزا على غرار نظام التحويل لسد بني هارون نحو مناطق ولاية سطيف وجلب المياه من الجنوب الجزائري إلى الهضاب العليا إضافة إلى إنجاز محطة لتحلية المياه غرب العاصمة لتزويد سكان الجهة الغربية وولاية البليدة بهذه المادة الحيوية بعد أن أثبتت الدراسات بأن العاصمة وعلى المدى المتوسط ستشهد بداية عجز لأن محطة الحامة لا تضمن سوى 20 بالمئة من احتياجات السكان والطلب المتزايد لولاية تيزي وزو سيؤثر دون شك على مخزون سدي تاقصبت وكدية أسردون اللذين يزودان الجزائر العاصمة من الجهة الشرقية.
وأكد المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، أن “إستراتيجيتنا ترمي إلى تنويع الثروات المائية وعدم الاعتماد على المياه الباطنية فقط بانتهاج عدة سبل، منها تحلية المياه وتحسين التسيير وإنجاز الهياكل القاعدية وترقية الخدمة العمومية التي سترافق مشاريع التنمية”.
وعاد وزير الموارد المائية للحديث عن نسبة تسرب المياه المقدرة بـ 30 بالمئة، موضحا في هذا الشأن بأن التكفل بحل هذا الإشكال يتصدر أولويات القطاع من خلال الشروع في تجديد شبكة القنوات في مختلف الولايات بمعدل 1500كم سنويا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهدف المسطر في البرنامج القطاعي يرمي إلى بلوغ 2000كم سنويا وتقليص نسبة ضياع المياه إلى أقل من 20بالمئة في غضون2030.