قال إن صعوبة الطبع وقلة الدعم يؤرقان المبدعين.. شروط عبد الله لالي للارتقاء بأدب الطفل

قال إن صعوبة الطبع وقلة الدعم يؤرقان المبدعين.. شروط عبد الله لالي للارتقاء بأدب الطفل

يبدو الاقتراب من عالم الناشئة محفوفا بالمخاطر، لا سيما ما يتعلق بسبل المخاطبة على قدر العقول والاهتمامات، والسعي للارتقاء بهذه الفئة من دون التنازل عن جماليات الأدب، أو التخلي عن إثارة الرغبة في الحث على التغيير والالتزام بالقيم الإنسانية.

ويحظى الأدب المتوجه للناشئة -أطفالا ويافعين- باهتمام خاص، ويحتاج إلى اشتغال كبير على التفاصيل والمواضيع، بحيث يسهم في بلورة وعي هذه الشريحة التي تشكل جيل المستقبل في المجتمع، ويهيئها لدخول عالم الكبار من بوابة القراءة والتعرف إلى الحياة من أكثر من جانب.

وفي هذا الصدد، يعتقد الكاتب الجزائري عبد الله لالي أن صعوبة مخاطبة الأطفال تكمن في “صعوبة الطبع وقلة الدعم الحكومي أو من الخواص. وهذا الأمر يؤرق المبدعين ويثبط عزائمهم، ويجعلهم في كثير من الحالات ينصرفون عن الإبداع في مجال أدب الطفل، وقد يتوجهون إلى مجالات أخرى، ربما تلقى اهتماما أكبر ورواجا أكثر”.

وهل يمكن للعرب منافسة الكتابات المتطورة عند الغير؟ يشترط الكاتب الجزائري عبد الله لالي 4 شروط، وهي: “تشجيع المبدعين أصحاب المواهب الحقيقية، والتكفل بطبع إبداعهم وتوزيعه، ومكافأتهم على جهودهم بشكل مجز، فليسوا أقل قيمة ولا عطاء من لاعبي كرة القدم، بل هم أنفع وأعظم قيمة، كما يجب أن تبرمج إبداعاتهم في الكتب المدرسية، والبرامج التربوية”.

كما يجب أن يتوفر الإبداع الموجه للطفل على 4 ميزات أساسية، هي: اللغة والأسلوب الجيد، والمزج بين الواقع والخيال، والقيم والأفكار النبيلة، والتسلية وروح المغامرة”.

وشدد على ضرورة أن “يتفرغ الكتاب الموهوبون لهذا الأدب، ويفرغون فيه كل جهودهم وطاقاتهم، وأن يعملوا باحترافية وليس بمزاجية الفرص المتاحة. وأخيرا أن تقام المسابقات الدورية والسنوية لهذا النوع من الأدب، وترصد لذلك المبالغ المالية المعتبرة، والمكافآت ذات القيمة العالية، سواء كانت مادية أو معنوية”.

ويؤكد لالي أنه “إذا تحققت هذه الشروط، أمكن منافسة الإنتاج الأجنبي في مجال أدب الطفل والتفوق عليه، وبلادنا الشرقية (العربية) تحتوي على المادة الخام لذلك النجاح، سواء من حيث مخزون التراث، وتاريخ الأدب العربي الزاخر، أو المواهب الأدبية الكثيرة والمتعددة”.

ب/ص