الجزائر- كشف رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بسكرة، عبد المجيد خبزي، عن توصل الجزائر إلى إنشاء مصنع لاستخراج السكر من بقايا التمر، سيتم توجيه 80 بالمائة منه للتصدير، مشيرا إلى أن برميل سكر التمر
يقدر بـ 500 دولار، في حين يقدر برميل البترول بـ65 دولارا، وقال إن الجزائر ستصبح ثالث دولة منتجة لسكر التمر بعد كل من الصين وإيران.
وأكد عبد المجيد خبزي، الأحد، لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” بمناسبة الطبعة الـ3 للصالون الدولي للتمور التي انطلقت فعالياتها السبت، أن هذا المصنع لا يقتصر فقط على استخراج السكر من بقايا التمر وإنما سيتم استخراج المربى والعسل وعلف الأنعام، مؤكدا أهمية تحويل التمور خاصة وأن الجزائر تمتلك 360 نوعا من التمور، مضيفا أن هذا النوع من مصانع التحويل سيرجع الفلاح للنخلة ويجعله يعمل بكل ارتياح ويكون له هامش من الربح.
وعن جديد الصالون الدولي الثالث للتمور، ذكر المتحدث أن “إدخال التكنولوجيا أبرز ما يميز هذه الطبعة والتي جلبناها من إيران في مجال استخراج السكر من بقايا التمر” ، مؤكدا سعي مصالحه إلى التعريف بالتمور الجزائرية وعدم الاكتفاء بهذه الصالونات حيث قام الجزائريون بزيارة أكثر من 57 دولة خلال الـسنوات الأربع الأخيرة.
وقال في السياق ذاته “إن هذا الصالون ساهم في القضاء على الوسيط ومكن التجار من الالتقاء مباشرة بالفلاح وهذا ما أدى إلى انخفاض في سعر التمر خلال السنة الماضية بـ50 بالمائة وهذه السنة ستكون وفرة كبيرة في إنتاج التمور بنوعية أحسن”.
وأضاف عبد المجيد خبزي أن الهدف من تنظيم صالون التمور إثبات للمشاركين من السفراء الذين يمثلون أكثر من 25 دولة، أن علامة دڤلة نور جزائرية مائة بالمائة وأن الجزائر دولة منتجة للتمور وتحتل المرتبة الثامنة عالميا في تصدير التمور في حين تحتل تونس المرتبة الأولى.
هذه هي المشاكل التي يعاني منها المصدّرون
وفي معرض حديثه عن المشاكل التي يواجهها بعض المصدرين، ذكر المتحدث ذاته ضعف الترسانة الجوية والبحرية وارتفاع تكلفة التعليب في الجزائر وتجميد التمور وسوسة النخيل التي تصل إلى 65 بالمائة في الجزائر في حين لا تتعدى 3 بالمائة في إيران، مضيفا أنه خلال زيارة عمل إلى طهران، لاحظ الوفد الجزائري أن إيران تمتلك طائرات بدون طيار تعالج هذا الإشكال وأبدت استعدادها لجلبها للجزائر، وقد طلبنا من وزارة الفلاحة والتجارة استيراد هذا العتاد الذي لا يكلف الكثير وبإمكانه معالجة 10 هكتارات في اليوم.
ودعا رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بسكرة إلى “ضرورة إنشاء قواعد تجارية للتصدير، حيث هناك إستراتيجية مع وزارة الشؤون الخارجية لتكون لنا قاعدة في ماليزيا أو أندونيسيا للتصدير للدول الآسيوية وقاعدة في مرسيليا لتصدير المنتوجات الفلاحية والتمور إلى كل الدول الأوروبية وقاعدة في تونس لتحويل سلعنا عبرها إلى دول أخرى”، كما أكد على وجود أسواق حرة مع الفيتنام والصين وتركيا.
وأبرز أهمية السوق الإفريقية حيث تم عقد اجتماعات بتمنراست وبشار وأدرار لفتح طريق بري لأن الشحن الجوي يكلف أسعارا باهظة ودراسة إمكانية فتح طريق الوحدة الوطنية الأفريقية ولكن الإشكال يكمن في نقص تأمين القافلات في إفريقيا.