أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، احترامه لرأي وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، المتضمن رفض الأخير لقرار الفاف المتعلق بإبعاد الثلاثي بن طالب ومحرز وسليماني مؤقتا عن “الخضر”،
مشيرا إلى أنه من حق الوزير التعبير عن رأيه في المنتخب كمواطن وكغيره من الجزائريين الآخرين، لكنه أكد بأن هذا القرار مؤقت واتخذه على خلفية وقوفه عند بعض الأمور التي “صدمته” في “الخضر”، متهما بالمناسبة بعض الأطراف بمحاولة زرع الفتنة داخل المكتب الفيدرالي ونشر الإشاعات، في حين علق بخصوص الجدل القائم حول رحيل ألكاراز شهر نوفمبر المقبل مقابل مبلغ مالي “ضخم”، بالقول”هذه قاعدة عالمية وليست جزائرية أو من اختراعنا..”.
وقال زطشي، الجمعة، لدى نزوله ضيفا على حصة” فوتبول ماغازين” للقناة الإذاعية الثالثة، ردا على انتقاد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، لقرار الفاف المتعلق بإبعاد كل من سليماني وبن طالب ومحرز،:”أنا أحترم رأي الوزير لأنه من حقه التعبير عن رأيه بخصوص المنتخب الوطني كما يفعل كل الجزائريين..”، قبل أن يؤكد:”هذا الإبعاد مؤقت وليس كما يروج له البعض على أنه طرد من المنتخب، كما أنه سيفيد هؤلاء اللاعبين وسيمنحهم فرصة مراجعة أنفسهم والعودة بقوة إلى المنتخب الوطني..”، واسترسل رئيس نادي بارادو السابق، في هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر قائلا:”لقد لاحظت بعض الأمور التي صدمتني خلال تربص المنتخب شهري جوان وسبتمبر، ولهذا وجب علي التدخل من أجل التغيير واتخاذ قرارات تعود بالفائدة على “الخضر”..”، قبل أن يحمل اللاعبين مسؤولية النتائج السلبية المسجلة مؤخرا، ومنها الإقصاء من مونديال 2018، وصرح:”من السهل تحميل المسؤولية للفاف والمدرب، لكن الحقيقة تقول إن اللاعبين هم من يلعبون فوق الميدان، وهؤلاء خيبونا في “كان الغابون” وفي تصفيات كأس العالم..”.
وفي سياق آخر، عبر رئيس الفاف عن امتعاضه من تسريب عقد الناخب الوطني، الإسباني لوكاس ألكاراز، ونشر بعض وسائل الإعلام لبنوده وخاصة المالية منها في حال التخلي عن مدرب غرناطة السابق، وقال بهذا الخصوص:”قبل كل شيء التخلي عن المدرب يتم بثلاث طرق، وهي الإقالة أو الطلاق بالتراضي أو الاستقالة، وفي الحالتين الأوليين يتم تعويض المدرب ماليا..هذه قاعدة عالمية وليست جزائرية، لم نخترع أي شيء في عقد ألكاراز، لأننا اعتمدنا على عقود الفاف النموذجية مع المدربين السابقين، سواء مع غوركوف أو ليكنس ولم نقم سوى بتغيير اسم المدرب..”، قبل أن يتوعد:”على كل سنقوم باللجوء إلى العدالة للكشف عن هوية مسّرب عقد الناخب الوطني إلى وسائل الإعلام..”..هذا وأكد زطشي بأن المدير الفني الوطني السابق سيكون “محليا” بعد أن رفضت فكرة تعييه للفرنسي، فرانسوا بلاكار، بسبب تورطه في فضيحة “الكوطات” الفرنسية العنصرية.
من جهة أخرى، عاد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للحديث عن الانتقادات اللاذعة الموجهة له والمصاحبة لأي قرار يتخذه واتخذه منذ انتخابه شهر مارس الفارط، ووصف منتقديه بـ”زارعي الفتنة” و”مختلقي الأكاذيب”، وقال بهذا الشأن:”بعض الأطراف تحاول زرع الفتنة داخل المكتب الفيدرالي من خلال اختلاق الأكاذيب وزرع الشائعات..”، أما بخصوص تعيين لجنة جديدة تتكفل بالمنتخب الوطني يرأسها بشير ولد زميرلي، صرح زطشي:”زفزاف اعتذر بسبب انشغاله بأمور شخصية، لهذا قررنا تعيين ولد زميرلي الذي سيعمل رفقة مدان وتحت إشراف مباشر للفاف..”.