رافع الباحث في تاريخ الجزائر عامر رخيلة لكتابة التاريخ بعيدا عن السلطة للحفاظ على مصداقيته وموضوعيته.
وقال رخيلة لدى استضافته في برنامج حواري بقناة البلاد: إن تاريخ الجزائر كُتب معظمه من قبل السلطة وفي ظروف كانت تخدم السلطة في وقت من الاوقات، أو بتوجيه منها، في وقت كان يجب أن تكون هذه الأخيرة بعيدة عنها ويقتصر دورها على توفير الإمكانيات والوسائل التي تخدم الباحث الموضوعي وأن لا تتدخل في كتابته. وتأسف الدكتور رخيلة لتوظيف السلطة لهذا الملف خاصة خلال العقود التي سبقت الانتفاح، مثلما كان عليه الحال في قضية عبان، حيث قال بهذا الصدد: كنا نعتقد من قبل مثلا أن عبان رمضان فعلا سقط في ميدان الشرف مثلما كانت تنشره الرواية الرسمية، معبرا عن أسفه: لماذا لم يخبرونا الحقيقة ويقولوا لنا بأن ثورتنا مثل كل الثورات لها أخطاؤها؟
وعلى صعيد متصل، دعا المتحدث إلى أن يكون تحرير كتابة التاريخ أحد نتائج الحراك الشعبي مثلما حرر مجالات أخرى، وأشاد في السياق نفسه بالنتائج المحققة سيما على مستوى العدالة، وأكد على ضرورة الحفاظ على مكاسب الحراك وتثمينها.
م.ب
