رد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على مطلب وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، بالقبول بالمبادرة الكردية بـ”تجميد الاستفتاء”.
وقال العبادي إن حكومته “مصممة على فرض السلطة الاتحادية، في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك إقليم الشمال”.
وأكد العبادي خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن الحكومة تريد من الإقليم في الشمال “الالتزام بتسليم المنافذ الحدودية والمطارات للسلطة الاتحادية”.وأشار أن “إعادة الانتشار وفرض السلطة الاتحادية إجراء قانوني ودستوري، وإننا نحرص على أمن المواطنين في تلك المناطق”.
من جانبه، أكد تيلرسون “موقف بلاده الداعم لوحدة العراق وتفهمها لفرض السلطة الاتحادية في محافظة كركوك وبقية المناطق”.وأشار وزير خارجية أمريكا إلى “أهمية تعاون الإقليم مع السلطة الاتحادية، والتأكيد على الحوار في إطار الدستور العراقي”.
وكان تيلرسون طالب رئيس الحكومة العراقية، بقبول المبادرة التي قام بها إقليم كردستان العراق، بتجميد نتائج الاستفتاء وإعلانه الاستعداد لبدء الحوار مع بغداد.
ويأتي المطلب الأمريكي بعد تصريحات للعبادي رد فيها على المبادرة الكردية بالقول: “نحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور”.
ورغم ذلك، يحاول وزير الخارجية الأمريكي التهدئة بين الطرفين، والسعي لبدء حوار بينهما.جاء ذلك خلال مشاركة تيلرسون في ندوة في جنيف السويسرية، مساء الخميس، كاشفا عن أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع العبادي، ورئيس الإقليم، مسعود بارزاني.وأعرب تيلرسون عن استعداد بلاده لدعم بغداد وأربيل، للوصول إلى “عراق اتحادي ديمقراطي موحد”، مطالبا القوات الاتحادية وقوات الإقليم، البيشمركة، بتجنب الاشتباكات.وقال إن “التوتر الذي نشب شمالي العراق، الشهر الماضي يبعث على القلق.. أمريكا صديقة للعراق والإقليم”. وأضاف أن واشنطن “تشعر بخيبة الأمل إزاء عدم توصل الطرفين إلى حل سلمي”.يشار إلى أن تيلرسون قام الاثنين الماضي بزيارة غير معلنة إلى بغداد، للقاء العبادي بعد يوم واحد من مطالبة العراق بإخراج المليشيات الإيرانية.