قال إن تنصيب لجنة المالية والأملاك جاء بهدف استرجاع الممتلكات المسلوبة…. ولد عباس يحقق في تحويل مقرات الأفلان إلى إقامات خاصة!

elmaouid

الجزائر- نفى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في رده على سؤال ” الموعد اليومي ” أن تكون هناك رغبة لبعض النواب ” الأفلانيين” المحسوبين على الأمين العام السابق عمار سعداني في الترشح للانتخابات التشريعيات المقبلة  بقوائم حرة، قائلا : ” لم أسمع إطلاقا بهذا الخبر ” .

وأضاف ولد عباس على هامش تنصيب رئيس لجنة المالية والأملاك لـ ”الأفلان” ، بمقر الحزب،  أمس، إنه متمسك جيدا بالكتلة البرلمانية للحزب، وليس هناك أي تمرد أو انفلات من طرف النواب على قيادة الأفلان،  مشيرا أن” كل النواب منضبطون مع القيادة الحالية والأبواب مفتوحة أمامهم للترشح بشرط القيام بالإجراءات القانونية على مستوى القاعدة المنتمين إليها”،  كما أكد المتحدث نفسه أن الأمين العام السابق عمار سعداني لن يتجرأ ولا يقبل بالتشويش على الحزب، مذكرا أن سعداني مناضل منضبط، وعضو باللجنة المركزية، وجدد تأكيده أن السبب الحقيقي لاستقالته هو  تدني حالته الصحية.

وأكد ولد عباس أن حزبه “لن يقبل بتكرار ترشح مناضليه لعهدة برلمانية ثالثة أو رابعة وأنه يفضل منح الفرصة للشباب وللعنصر النسوي دون إغفال الفلاحين والعمال باعتبارهم الوعاء النضالي الأكبر في الحزب” .

من جهة أخرى وخلال تنصيب وزير المالية السابق محمد جلاب رئيسا للجنة المالية والأملاك لجبهة التحرير الوطني، أبدى ولد عباس استغرابه واستياءه للوضعية الكارثية التي وصل إليها الحزب على مستوى بعض القسمات والمحافظات، واستطرد قائلا : ” لم أكن أنتظر أن يصل الحزب إلى تحويل بعض مقرات القسمات والمحافظات إلى سكنات خاصة  لبعض المسؤولين”، مبرزا أنه لهذا السبب تم تنصيب محمد جلاب رئيسا للجنة المالية مع إطارات سامية بغية فتح تحقيق وإحصاء العقارات التي  تم استغلالها أو بيعها أو تأجيرها من طرف مسؤولي القسمات والمحافظات”،  داعيا أعضاء لجنة المالية والأملاك على مستوى الحزب لبذل جهود كبيرة لاسترجاع كل ممتلكات جبهة التحرير الوطني.

وفي معرض حديثه، كشف ولد عباس أن عدد المناضلين الرسميين وصل لأكثر من 550 ألف مناضل و 120 محافظة و 1700 قسمة، وأعلن أن حزبه يحضر رفقة 12 حزبا سياسيا آخر، لإطلاق مبادرة جديدة تحت تسمية “الجبهة الداخلية العتيدة” شبيهة بالتي أطلقها عمار سعداني خلال توليه منصب الأمانة العامة، والتي ستتولى القيام بعمل جماعي لتحسيس المواطنين حول مختلف الأخطار المحدقة بالبلاد وصدها خاصة في الشق الأمني منها”، داعيا في هذا السياق كل شرائح المجتمع إلى “التحلي باليقظة أكثر لحماية البلاد والمكتسبات”.