في كلمة خلال اجتماع الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي المنعقد بتونس، نوه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بالعلاقات الأخوية والمثالية التي تجمع تونس والجزائر ووقوفهما في صف واحد لمواجهة الإرهاب وتداعياته على أمن واستقرار الشعوب.
كما اغتنم المناسبة للإشادة بقرار منظمة اليونيسكو الصادر 18 أكتوبر 2016 الذي أكد على عروبة القدس، منوها بالجهود التي بذلتها بعض الدول العربية لاستصدار هذا القرار وفي مقدمتها الجزائر.
وعبر في كلمته عن آمال النخب المثقفة العربية في تجاوز الخلافات الراهنة وحث على جعل العمل الثقافي العربي المشترك إحدى عوامل إعادة الثقة وغرس روح التسامح والأخوة والتطلع نحو المستقبل.
وفي سياق حديثه عن تعزيز آليات العمل العربي المشترك، ألح على ضرورة رفع درجة التنسيق بين جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فيما يخص وضع التصورات والبرامج وتجسيد بعض المشاريع العالقة على غرار المركز العربي للتراث الحضاري بالجزائر والمركز الإقليمي للتراث المغمور بتونس.
ولدى تطرقه للموضوع الرئيسي للمؤتمر “الإعلام الثقافي في ضوء التطور الرقمي”، عرج وزير الثقافة على الانعكاسات السلبية الناجمة عن الفجوة الرقمية بين الدول المتطورة والدول العربية، ودعا إلى ضرورة تطوير صناعة البرمجيات في الدول العربية والاستثمار في صناعة الذكاء والسهر على حماية الملكية الفكرية والحد من القرصنة والعمل على مواجهة الأفكار الدخيلة التكفيرية للثقافة والتراث والمضامين التي تحاول طمس الهوية العربية في فلسطين والأراضي المحتلة.
واختتم حديثه بإبراز الانعكاسات الإيجابية لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي كانت منعطفا حاسما لترقية الفعل الثقافي في الجزائر، بفضل الإنجازات المحققة التي عززت قدراتها الإنتاجية وفتحت آفاقا واسعة للتنمية الثقافية المستدامة ولترقية السياحة الثقافية في الجزائر، وهو ما أقره التعديل الدستوري الأخير لسنة 2016 الذي كرس الحق في الثقافة وجعله من ضمن الحقوق الأساسية للمواطن.