الجزائر- أكد متصدر قائمة العاصمة في تحالف حمس وجبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أنه لن يعتمد على الخطاب الأمني في حملته الانتخابية مثل بعض الأحزاب التي وضفت ورقة الأمن كاستراتيجية لاستمالة الناخبين،
معتبرا أنه لا يجب تخويف الشعب بالإرهاب، لأن الجزائر بلد أمن ومستقر.
وقال مناصرة في تصريح لـ ”الموعد اليومي” ، على هامش استقباله وفدا من ملاحظي الاتحاد الأوروبي للتشريعيات القادمة، الثلاثاء، بمقر الحزب بأولاد فايت، إن ”أولويتنا في الحملة الانتخابية سنخصصها للتنمية، لأن المواطن الجزائري قلق على وضعه الاجتماعي و هو بحاجة إلى تحسين نمط عيشه”، مضيفا بأنه لن يعتمد على الخطاب الأمني لأن ”الجزائر بلد مستقر لكنه غير نامٍ ويبقى فقط الوضع الخارجي غير مساعد للجزائر ” .
وأضاف مناصرة في حديثه لـ ”الموعد اليومي” إن أخطر شيء هو تسيير شعب بالتخويف، في إشارة ضمنية منه إلى بعض الأحزاب التي تركز في خطاباتها على الأمن وتتناسى الجانب الإقتصادي الذي يعتبر الأهم في الوقت الراهن.
من جهة أخرى، أكد مناصرة أنه ليس متخوفا من العزوف الشعبي عن صناديق الاقتراع، أكثر مما هو متخوف من التزوير ، متوقعا أن نسبة المشاركة في التشريعيات ستتراوح بين الـ 30 إلى 40 بالمئة، معتبرا هذه النسبة بالمحترمة بالنظر إلى عدم توفر هيئة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات على حد قوله.
وعن اللقاء الذي جمعه بوفد من ملاحظي الاتحاد الأوروبي، أكد مناصرة أن الاجتماع تمحور حول طبيعة مهام الوفد خلال التشريعيات القادمة وتم تقديم برنامج الحزب ومواقفه من القضايا السائدة في الجزائر، مستطردا ” هؤلاء ليسوا مراقبين أو ملاحظين لأن المعايير الدولية لتنظيم انتخابات نزيهة و عادلة ليست متوفرة كلها في الجزائر ” ، معتبرا أن ”عمل الوفد الأوروبي يندرج في الإطار التقني من خلال نشر تقارير عن مجريات الانتخابات، لكن رأيهم مهم لأن الاتحاد الاوروبي شريك للجزائر”