أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن الصيف المقبل سيشهد تحسنا “ملحوظا” من حيث التزود بالمياه الشروب، موضحا أن المواطنين سيلاحظون تحسنا ملحوظا في الخدمة العمومية للماء الشروب خلال الصائفة
المقبلة مقارنة بصيف 2017 الذي سجل تذبذبات في عدة ولايات.
وجاءت تصريحات حسين نسيب على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة لطرح أسئلة شفوية، موضحا أنه بفضل المشاريع المبرمجة لتدعيم شبكة التوزيع في قطاع الموارد المائية، إلى جانب المشاريع البلدية الصغيرة، فضلا عن تحسن مستويات التساقط في هذا الموسم، فإن فصل الصيف سيشهد تحسنا ملحوظا، خاصة مع مشاريع تحويل سد مهوان نحو سطيف، تحويل سد وركيس نحو أم البواقي، تحويل محطة المقطع لتحلية مياه البحر نحو معسكر، تحويل الشط الغربي نحو جنوب تلمسان وشمال النعامة وغرب سيدي بلعباس، وكذا تحويل سد تيشي حاف نحو برج بوعريريج.
وطمأن قاطني المناطق المجاورة للسدود الممتلئة بالمياه على غرار سد كدية أسردون بالبويرة، بأن هذه المرافق تسير وفق معايير دولية ولا يمكن أن تشكل خطرا بالنظر للإمكانيات المتوفرة في مجال متابعة منسوب المياه.
وحول أخطار الفيضانات التي مست مستغانم العام الماضي، أوضح نسيب بأنه يجري حاليا تنفيذ برنامج لحماية الولاية، يتضمن عدة مشاريع ممولة من طرف الصندوق الوطني للمياه وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية تمس الجهتين السفلى والعليا لمنطقة البرجية، مشيرا إلى أنه تم إعداد دراسة مفصلة لتهيئة وادي الشلف على مسافة 22 كم بعد تسببه في حدوث عدة فيضانات نتجت عنها أضرار مست الأراضي والمحاصيل الفلاحية والطرق الولائية وكذا شبكة التطهير.
وستنطلق أشغال التهيئة لوادي الشلف الذي يعد أكبر وديان الجزائر فور الحصول على الاعتمادات المالية الضرورية، حسب الوزير، الذي أكد أنه يجري من جانب آخر إعادة النظر في كيفيات توظيف المياه على مستوى هذا الوادي والسد المحاذي له، قصد تحويل فوائض المياه إلى البلديات التي تسجل عجزا في التزود بالماء الشروب.
وبخصوص ولاية الوادي، كشف أنه يجري التحضير لإطلاق دراسة شاملة لإعادة استغلال المياه التي تنتجها محطات التصفية، قصد توظيفها في السقي الفلاحي على مستوى هذه الولاية، ويجري حاليا دراسة وتقييم العروض بعد إطلاق المناقصة الخاصة بهذه الدراسة، حسب ما أعلنه الوزير الذي نفى وجود أية أخطار على صحة المواطنين بخصوص استخدام المياه المستعملة المصفاة.